شهدت الساحة الفلسطينية أحداثًا "ساخنة" ومتسارعة خلال عام 2017، وصفها المراقبون بالمهمة، و لعل أبرزها، توقيع حركتي حماس وفتح اتفاق مصالحة بتاريخ 12 أكتوبر، والقرار الامريكي المثير للجدل والذي اعتبر نكبة جديدة والمتمثل في اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس الشريف عاصمة للصهاينة في السادس من ديسمبر.
كما عصفت بالقضية الفلسطينية حالة من التقلّبات، على المستوى الداخلي والدولي تُنذر بـ"توقف عملية التسوية (السلام) حتّى إشعار آخر".
موقع "الشرقية أون لاين" يبرز لكم أهم الأحداث الواردة على الساحة الفلسطينية خلال 2017، وقد جاء أبرزها على النحو التالي:
اختيار رئيس لحماس
بدأت الانتخابات الداخلية لحركة المقاومة الإسلامية حماس بتاريخ 3 فبراير، ليعلن فوز يحيى السنوار برئاسة الحركة في الثالث عشر من الشهر ذاته خلفًا للرئيس السابق للحركة إسماعيل هنية.
تشكيل حماس للجنة إدارية
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس تشكيل لجنة إدارية للتولى إدارة مؤسسات قطاع غزة، بسبب تقصير حكومة الوفاق بتاريخ 23 مارس.
وعقب تشكيل اللجنة بيوم واحد، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام اغتيال القائد القسامي "مازن فقها" من قبل مجهولين بسلاح كاتم للصوت.
عملت الأجهزة الأمنية التابعة لحماس على تتبع خيوط الجريمة، لتتمكن بعد أقل من شهرين من كشف الجناة، ويتضح أنهم متخابرين مع الموساد.
اغتيال مازن فقها
ومن الأحداث التي شهدتها الأراضي الفلسطينية، اغتيال القيادي في كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، مازن فقها، في شهر مارس الماضي، حيث نفذ عملاء قالت حماس إنهم مرتبطون بجهاز الموساد الإسرائيلي عملية الاغتيال، بإطلاق النار مباشرة عليه، في أسلوب اغتيال لم يشهده القطاع منذ أكثر من 10 سنوات.
واعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة لحماس في قطاع غزة، العملاء الذين قالت إنهم متورطون في الاغتيال وأعدمتهم، فيما لم تعلن الحكومة الصهيونية مسؤوليتها بشكل رسمي عن الاغتيال، واكتفت بالإشارة إلى تورط فقها في تشكيل خلايا لحماس في الضفة الغربية، كانت تعمل على تنفيذ هجمات ضد إسرائيل.
تخفيض رواتب موظفي غزة
عمد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، على تنفيذ عدة إجراءات من شأنها إجبار حركة حماس على رفع يدها عن قطاع غزة وتسليم حكومة الوفاق كافة المهام الإدارية، ومن ضمن تلك الإجراءات تخفيض رواتب موظفي غزة بنسبة 30% وتقليل حصة القطاع من الكهرباء، وكان ذلك مطلع أبريل.
إضراب الأسرى
كما شهد العام 2017، إضراباً وصف بأنه من أكبر الإضرابات التي خاضتها الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث شرع نحو 1800 أسير فلسطيني بقيادة مروان البرغوثي في رفض وجبات الطعام احتجاجاً على سوء الأوضاع التي يعيشونها في سجون الاحتلال.
وانتهى الإضراب الذي بدأ في أبريل الماضي، بعد 41 يوماً، بعد نجاح قيادة الحركة الأسيرة في انتزاع بعض الموافقات على مطالبهم من مصلحة السجون الصهيونية، فيما لا زالت سلطات الاحتلال تتعنت في تنفيذ مطالب أخرى يؤكد الأسرى الفلسطينيون أنها من حقهم وفق الاتفاقيات الدولية.فوز هنية برئاسة حماس
وفي 1 مايو، خرجت وثيقة الحركة السياسية الجديدة إلى النور من الدوحة على لسان رئيس المكتب السياسي آنذاك خالد مشعل، واعتبرت تكريث للانقسام، بحسب مراقبون.
وبتاريخ 6 مايو أعلنت الحركة فوز إسماعيل هنية، برئاسة المكتب السياسي، خلفًا لخالد مشعل.
زيارة السنوار لمصر
في 4 يونيو أجرى رئيس حركة حماس بغزة يحيى السنوار أول زيارة لمصر، وكانت تلك الزيارة بداية لفتح حوار مع عصابة الانقلاب بالقاهرة.
وفي الحادي عشر من الشهر ذاته وافقت الحكومة الصهيونية على تقليل حصة غزة من الكهرباء، عقب تخفيض سلطة محمود عباس مدفوعات الكهرباء بنسبة 30%.
بوابات إلكترونية على مداخل الأقصى
شرعت السلطات الصهيونية في تركيب بوابات إلكترونية على مداخل البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وذلك بتاريخ 16 يوليو.
انتفض الفلسطينيون في القدس وخارجها دفاعًا عن المسجد، ورفضًا للانسياق خلف قرارات الصهاينة التي تقضي بتقييد دخولهم للأقصى، ما تسبب باستشهاد 4 فلسطينيين ومقتل 3 صهاينة.
في 25 يوليو اضطر الكيان للنزول على رغبة الفلسطينيين، وإزالة البوابات، بعد أن وصلت الأوضاع إلى ما يشبه الانتفاضة.
حل اللجنة الإدارية التابعة لحماس
وصل مسؤول المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، ورئيس الحركة في غزة يحيى السنوار، إلى القاهرة في أول زيارة خارجية لهما، لإجراء مباحثات مع مسؤولين مصريين، من شأنها تحقيق المصالحة الفلسطينية بتاريخ 9 سبتمبر.
وبتاريخ 17 سبتمبر، أعلنت حماس حل لجنتها الإدارية، استجابة لطلب مصري لإنهاء الانقسام، بعد أن كانت شكلتها لإدارة أمور القطاع بسبب ما اسمته "تقصير حكومة الوفاق".
إعلان اتفاق المصالحة
وصل وفد حكومة الوفاق لأول مرة إلى غزة قادمًا من الضفة للإطلاع على الأوضاع داخل القطاع، واستطلاع آراء المواطنين، وذلك بتاريخ 2 أكتوبر.
وفي الثالث من الشهر ذاته، عقدت الحكومة أول اجتماع لها داخل القطاع برئاسة الحمد الله، وعددًا من الوزراء والمسؤولين.
أما الحدث الأبرز خلال الشهر فكان توقيع حركتي حماس وفتح اتفاق مصالحة برعاية مصرية، يقضي بإنهاء الانقسام المستمر في القطاع منذ ما يزيد عن 10 سنوات، وتمكين حكومة الوفاق من إدارة غزة كما الضفة، بتاريخ 12 أكتوبر.
تسليم معابر غزة
في 1 نوفمبر سلمت حركة حماس معابر غزة الـ3 إلى حكومة الوفاق لإدارتها، بعد سحب كافة الموظفين التابعين لها، بحسب اتفاق القاهرة.
وفي 18 نوفمبر سلطات الانقلاب تقرر فتح المعبر في كلا الاتجاهين لعبور المسافرين، وذلك للمرة الأولى منذ سيطرة حماس على القطاع قبل 10 سنوات.
الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان
في 6 ديسمبر أعلن الرئيس الأمريكي ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة والاعتراف بها عاصمة للكيان الصهيوني.
وفي السابع من الشهر نفسه انتفض الملايين حول العالم في مظاهرات حاشدة داخل فلسطين وخارجها، رفضًا للقرار الأمريكي، وتأكيدًا على هوية القدس الإسلامية.
وأسفرت الانتفاضة المستمرة منذ إعلان ترامب، عن اعتقال أكثر من 200 فلسطيني في الضفة والقدس، ونحو 17 شهيدًا في الضفة وغزة والقدس، فضلًا عن إصابة ما يزيد عن 2000 فلسطيني في جميع أنحاء البلاد.
أضف تعليقك