• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

كالعادة أصبحت احتفالات المسيحيين بأعياد الميلاد مرتبطة بحوادث اعتداء على الكنائس، ففي وداع عام 2017، وقع حادث الاعتداء على كنيسة مارمينا، والتي راح ضحيتها خمسة عشر مواطنًا، وكأن الجريمة متوقعة، وكأنها تقليد ثابت مرتبط بالأعياد، ويصاحبه دائما الحديث الأمني المبالغ فيه عن تأمين الكنائس تحت اشراف قيادات الأمن، من خلال الإعلام الانقلابي.
 
بل أن بعض الأذرع الإعلامية للشئون المعنوية لعسكر كامب ديفيد، بشرنا قبل أيام بوقوع هذه الحادثة قبل أسبوع تقريباً ، فقد توقع مخبر أمن الدولة الانقلابى عمرو أديب، حدوث عمليات إرهابية خلال أسبوع واحد، ردًا على قيام السلطات الانقلابية بإعدام خمسة عشر شابًا متهمين بقتل رجال جنود في سيناء.
 
وأضاف: إن البعض يشكك في ارتكاب هؤلاء لهذه الجرائم، ولكن الرد على ذلك أن باقي الإرهابيين سيرتكبون أعمال إرهابية أخرى خلال أسبوع، انتقامًا لهم.
 
وقال: إن هؤلاء المتهمون يُحاكمون منذ أربعة سنوات، موجها رسالة للمعترضين على القضاء العسكري، قائلاً: أمال نحاكمهم قدام المحكمة الاقتصادية!!
 
وكانت صحيفة الدستور الانقلابية وصحيفة الوطن  ذكرتا فى تصريحات لهما: بأن كنائس مصر في قبضة الداخلية خلال احتفالات الكريسماس، وأن الداخلية تعلن حالة الاستنفار.. وإجراءات جديدة لتأمين الكنائس!!
 
وشدّدت الأجهزة الأمنية بمختلف مديريات الأمن، من إجراءاتها للحفاظ على الأمن والنظام ومكافحة الجريمة في جميع أشكالها وصورها وتحقيق الانضباط وتوفير جميع وسائل الراحة للمواطنين خلال الاحتفالات.
 
وتضمنت الإجراءات الأمنية تعزيز التواجد والخدمات الشرطية عند مداخل الكنائس ومخارجها والطرق المؤدية إليها مع الحفاظ على حرم آمن بجميع الكنائس ومنع انتظار السيارات بها، واستحداث ممرات لمرور الزائرين والمصلين لإحكام السيطرة الأمنية حتى وصولهم لمدخل الكنيسة المزود ببوابة إلكترونية.
 
كما نشرت أقوالًا أمنية ومدرعات وسيارات انتشار سريع بجميع المحاور المرورية والمناطق المهمة والحيوية والمجهزة بأطقم من الضباط والأفراد القادرين على التعامل مع جميع المواقف الأمنية للحفاظ على الأمن والنظام، خلال الاحتفالات وتكثيف الخدمات المرورية في الشوارع وبمختلف الميادين والطرق وعلى المحاور الرئيسية، والتشديد على ضرورة الالتزام بحسن معاملة المواطنين خلال تنفيذ بنود تلك الخطة وتأمين الاحتفالات ومراعاة البعد الإنساني خاصةً مع كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والاستعانة بالشرطة النسائية لفحص المتردّدات على دور العبادة بالتعاون مع مسئولي تلك الدور!!
 
والإعلام الانقلابي وخبراء الغبرة لايكفون عن ترديد عبارات مكررة مثل:
 
مصر لن تسقط
 
الوحدة الوطنية سد منيع
 
قاتل الله الإرهاب
 
حفظ الله الجيش والشرطة
 
الشعب والجيش والشرطة إيد واحدة
 
إنجازات قائد الانقلاب تستفز الإرهابيين
 
استقرار مصر يزعج الإرهابيين
 
مصر تتعرض لمؤامرات
 
مش احسن منكون زى سوريا والعراق
 
كفاية الأمن والاستقرار
 
فقد قال الانقلابى مخبر أمن الدولة مصطفى بكرى: إن الهجوم الإرهابي على كنيسة مارمينا الإرهابي، قبل ساعات من الإحتفال بأعياد الميلاد، يهدف لإحداث فرقعة أو ضجة
 
فقط ، وأشاد برد أهالى حلوان على حادث الهجوم الإرهابي على كنيسة مارمينا، وتعاملهم مع الإرهابي، معتبرًا إياه رسالة لكل إرهابي أن الجيش والشرطة والشعب يد واحدة.
 
كما قال اللواء محمد عبدالواحد، خبير شؤون الإرهاب، إن حادث كنيسة مارمينا بحلوان الذي وقع اليوم يأتي «ضمن سلسلة الحوادث الإرهابية الموسمية التي تقع في شهر ديسمبر من كل عام منذ عام 2011، حيث إن الجماعات الإرهابية المسلحة تنشط قبل احتفال الأقباط بأعيادهم.
 
وأن هناك ثلاث رسائل تريد الجماعات الإرهابية بثها عبر هذا الحادث، أولها أن هذه الجماعات تريد إحراج الدولة وأنها غير قادرة على حماية الأقباط، وهو أمر خاطئ بالطبع.
 
والرسالة الثانية إيصال رسالة بأن هذه الجماعات موجودة على الأرض رغم الملاحقات الأمنية.
 
والثالثة هي الانتقام والرد على أحكام القضاء، خاصة مع صدور حكم أمس الأول بتنفيذ حكم الإعدام بحق خمسة عشر إرهابيًا.
 
أما رئاسة الانقلاب فقد صرحت:بأن هذه المحاولات الارهابية اليائسة لن تنال من عزيمة المصريين ووحدتهم الوطنية الراسخة، بل ستيزيدهم إصراراً على مواصلة مسيرة تطهير البلاد من الارهاب والتطرف.
 
و تشيد بالروح البطولية والتضحيات الغالية التي قدمها رجال الأمن خلال تصديهم للهجوم الإرهابي الآثم ونجاحهم في إحباط محاولات الارهابيين لتفجير الكنيسة، والتي تعكس مرة الأخري التضحيات الكبيرة التي يبذلها أبناء الوطن في سبيل الحفاظ على أمن مصر واستقرارها في مواجهة يد الارهاب الغاشمة!!
 
والذين يتحدثون عن دحر الإرهاب ،بالامس مقتل الحاكم العسكري لمدينة بئر العبد ، العقيد أركان حرب أحمد الكفراوي، خلال استهداف قوة عسكرية بالطريق الدولي بالعريش ومعه وسبعة جنود،ونفس الليله هجوم مسلح على محطة تحصيل رسوم محاجر بالقرب من واحة ميدوم بالطريق الصحراوي الغربي بمركز الواسطى التابع لمحافظة بني سويف ومقتل ثلاثة أشخاص.
 
واليوم هجوم مسلح على كنيسة فى حلوان ومقتل خمسة عشر شخصاً
 
وفى الوقت الذى يتحدث فيه الإعلام الانقلابى عن إحباط الهجوم على كنيسة حلوان وصل عدد الضحايا إلى خمسة عشر ضحية !!
 
والسؤال ماذا لو لم يتم إحباط الهجوم؟هل كنا سننتظر سقوط عشرات الضحايا مئات القتلى !!
 
وبدلا من محاسبة المقصرين الفاشلين ،قام وزيرداخلية الانقلاب بتكريم ، مدير أمن القاهرة، ومدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، ومأمور قسم شرطة حلوان، وأربعة أفراد من قوة القسم، لجهودهم في التصدي للهجوم على كنيسة مارمينا!!

 

 

 

 

أضف تعليقك