تمر اليوم الذكرى 135 على نفي الزعيم أحمد عرابي ابن محافظة الشرقية والشاعر محمود سامي البارودي، إلى سريلانكا، وتحديدا في ٢٨ ديسمبر ١٨٨٢.
ولد أحمد الحسيني عرابي، في ١ أبريل ١٨٤١ في قرية هرية رزنة التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، تعلم القرآن وأرسله والده الذي كان عمدة القرية للتعليم الديني حتى ١٨٤٩ ثم التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج فيها وظل يترقى في الجيش حتى صار أميرالاى إلى أن كانت مواجهته الشهيرة للخديوي توفيق في ساحة قصر عابدين في ٩ سبتمبر ١٨٨.
ورد الخديوي توفيق على هذه المطالب بأنه لا حق للثورة والشعب فيها، حيث رآهم الخديوي عبيد إحساناته لأنه ورث ملك البلاد عن آبائه وأجداده فرد عرابي قائلا: لقد خلقنا الله أحرارًا ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا فو الله الذي لا إله إلا هو لا نُورَّث ولا نُستعبَد بعد اليوم ورضخ توفيق لمطالب الجيش وعهد إلى شريف باشا بتشكيل الوزارة.
وعين محمود سامي البارودي ناظرا للجهادية(وزيرا للحربية) فكان أول مصري يتولى هذا المنصب، ووضع شريف ثاني دستور في تاريخ مصر وهو دستور ١٨٨٢ثم عصف بهذا الجهد تدخل إنجلترا وفرنسا في شؤون البلاد.
وتتابعت المواجهات بين الإنجليز وعرابي، وانتهت بهزيمة عرابي في التل الكبير في ١٣ سبتمبر ١٨٨٢ فكانت بداية الاحتلال البريطاني لمصر، والذى دام ٧٤ عاما، وحوكم عرابي ورفاقه وتم الحكم عليهم في ٣ ديسمبر ١٨٨٢بالنفى، وفي ٢٨ ديسمبر ١٨٨٢ نفي عرابي والبارودي إلى سريلانكا.
أضف تعليقك