سجال, وسخرية بين المرابي؛ قارون العصر, ومخبر أمن الدولة، المتحدث غير الرسمي باسم العسكر!
قام أحد متابعي المرابي, الملياردير, صاحب الشركات الدولية, بتوجيه سؤال له على تويتر، قائلاً له: بتحب فلان؟ هاتقدر ترد؟ فرد قائلا: “مبحبوش خالص .. رجل كل العصور”.
بعدها قام بنشر صورة مجمعة لفلان هذا، مع رجال عصر مبارك مثل فتحي سرور وعمر سليمان، وفي مؤتمر دعم الإخوان، ومؤتمر دعم حزب النور، ومع المشير طنطاوي، وجمال مبارك، ثم كتب تعليقاً تحت الصورة: قصة كفاح فلان.
فرد الأخير بقوله: إذا شتمك شخص غارق في السكر، فقد الحياء ولا يتوقف عن الرقصات الماجنة، وسرق أموال البلد في صفقه مشبوهة، وانقلب على النظام الذي سهّل له الصفقات وعمل نفسه من الثوار واتهم في قضية تمس الأمن القومي فضحي بأحد موظفيه، فهل يمكن أن تثق به؟
ومعروف أن كلا المرابي والمخبر من لاعقى بيادة العسكر، الذين ساهموا فى دعم الانقلاب على الرئيس المنتخب؛ الرئيس محمد مرسي، وأن المرابي وعائلته يتهربون من دفع الضرائب المستحقة عليهم، والتي تقدر بمبلغ 14 مليار جنيه مصري، عن أرباح صفقة بيع إحدى شركاتهم لشركة فرنسية, ونتيجة للصفقة تحققت لهم أرباح تقدر بـ 68 مليار جنيه.
كما ثبت تورط شركة الاتصالات التي يملكها في التجسس على مسؤولين مصريين لصالح تل أبيب، بحسب ماذكرته صحيفة الأهرام، عبر تذليل الصعوبات الفنية والتقنية أمام الكيان الصهيوني في التجسس على مصر، وكشفت التحقيقات مع المتهمين عن تمرير المكالمات الدولية الواردة لمصر عبر شبكة الانترنت الصهيونية بما يتيح لأجهزة الأمن بتل أبيب الاستفادة بما تتضمنه هذه المكالمات من معلومات عن جميع قطاعات البلاد .
وأسفر التحقيق مع المتهم الأول في القضية عن اتهام أربعة أشخاص آخرين من القيادات والعاملين بالشركة من بينهم شخص يحمل الجنسية الأمريكية بتهمة الموافقة على إنشاء محطة للشركة بمنطقة العوجة على بعد كيلومترين من الحدود المصرية الفلسطينية، دون الحصول على ترخيص من الجهات المختصة وبارتفاع سبعين مترا لأحد هذه الأبراج، التي تم إنشاؤها متجاوزا الارتفاع المسموح به في المناطق الخلوية، مما ساعد على تمرير المكالمات الدولية المصرية عبر النت الصهيونى وكشفت معاينة الأبراج المخالفة،عن دعمها بالمزيد من الأطباق الهوائية، ورفع كفاءتها وتوجيهها عمدا لنقل إشارة شبكة الاتصالات المصرية التي كان يملكها المرابي لتخدم منطقة محددة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما يسمح بتمرير المكالمات الـ(VOIP) الدولية الخاصة بمصر.
وقد اعترف متهم أردني الجنسية كان يعمل بالشركة بأنه تعرف على المتهم أوفير هراري (إسرائيلي الجنسية) الذى كلفه بشراء 300 شريحة هاتف محمول لشركة الاتصالات وإرسالها إليه في الكيان الصهيونى.
كما ترتب على ذلك حدوث ضرر بالاقتصاد القومي نتيجة عدم مرور هذه المكالمات من خلال البوابات الدولية للشركات المصرية، مما تسبب في خسارة مالية كبيرة.
أما الطبال, المخبر, المعروف بمحجوب عبدالدايم، الذي يرمز لشخصية انتهازية، ذكرها الكاتب نجيب محفوظ فى روايته “القاهرة”, فهو يعتبر نفسه أهم من فى الوجود، وسعادته هى كل ما يعنيه، ومن الجهالة أن يقف مبدأ أو قيمة عثرة فى سبيل نفسه وسعادتها، وكان يسخر من رجال العلم والدين، وغايته فى دنياه اللذة والاستناد للقوة بأيسر السبل والوسائل دون مراعاة لخلق أو دين أو فضيلة.
فهو تارة يشيد بالقذافى، وأخرى بياسر عرفات, وصدام حسين، وبشار الأسد، والمخلوع مبارك، ثم أثناء الثورة، ادعى الثورية، ولكنه طالب الثوار بالتفاوض مع أحمد شفيق وعمر سليمان، قائلاً: يا شباب خلونا نتحاور مع رجل محترم اسمه عمر سليمان، ثم اتهم ثورة 25 يناير، بأنها جريمة حقيقية فى ميدان التحرير وأنها مؤامرة يقودها البرادعي!
وقد كشف الصحفي؛ سامي كمال الدين عن فضائح الطبال الانقلابي ومصادر تمويله التي يتلقاها من دول الخليج, وأنه باع كل شيء نادى به مثل الحرية والحقيقة, وكشف الفساد في الجريدة الأسبوعية التي يصددرها, التي كانت ترسم شكل المعارضة المستأنسة، التي يحبها مبارك ومن بعده قائد الانقلاب وأمثالهما من الطغاة.
وفى موضوع تيران وصنافير، قام المخبر الطبال بتأليف كتاب بعنوان: “تيران وصنافير.. الحقيقة الكاملة”, ذكر فيه نصوص وبنود الاتفاقية، مما يعنى أن النظام الانقلابي، هو من سرب له نصوص الإتفاقية، في الوقت الذى يتم حجب المعلومات عن الشعب!
وفى النهاية, فإن مايحدث بين لاعقي بيادة العسكر، قد يفسره البعض بأنه صراع أجنحة متصارعة فى النظام الانقلابي، ولكنه لايعدو كونه تصفية حسابات بين لاعقي البيادة, ليس إلا!
المعرفة،
أضف تعليقك