• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

الولايات المتحدة الأمريكية التي تزعم بأنها أم الديمقراطية في العالم تتعامل مع باقي دول العالم بنظام البلطجة، ونظام "الكاو بوى" ورؤساء العصابات "وفتوات الحتة"، ألا يعتبر هذا بلطجة وإرهابًا؟

فالتهديد الأمريكي لأعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة هو تهديد لدول العالم الممثلة في الجمعية العامة، وهذا دليل على الغطرسة الأمريكية، ومحاولة فرض مواقف سياسية على الدول الأعضاء تحت التهديد!!

فقد كشفت صحيفة "هارتس الصهيونية" أن المندوبة الأمريكية "نيكى هايلى" وجهت رسالة تحذير وتهديد إلى كل دول العالم الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل التصويت على مشروع قرار ضد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اعترف فيه بالقدس عاصمة للكيان الصهيونى!!

وقالت المندوبة الأمريكية بالأمم المتحدة: إن الرئيس ترامب طلب منها أن ترصد وتسجل أسماء الدول التي ستصوت ضد القرار الأمريكي بشأن القدس، في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأن الرئيس ترامب طلب منها متابعة الدول التي ستصوت ضد القرار الأمريكى، وتدوينها بالاسم وإرسالها للبيت الأبيض بقائمة، لأنه يأخذ الأمر بشكل شخصي.. في رسالة تهديد واضحة لدول العالم!!

وبالفعل فقد بعثت السفيرة الأمريكىة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلى برسالة تهديد إلى جميع ممثلي الدول التى تعتزم التصويت فى الجمعية العامة، ضد الاعتراف الأمريكى بالقدس.

وقالت المندوبة الأمريكية فى رسالتها: إن الرئيس ترامب سيراقب تصويتك بعناية، وطلب منى أن أبلغه بأسماء الذين سيصوتون ضدنا، مطالبة إياهم بالتواصل معها من أجل إجابتهم على إي أسئلة أو استفسارات، لأنها سنقوم بتسجيل أسماء الدول التي ستصوت لصالح القرار العربي الإسلامي الخاص بالقدس، في جلسة الجمعية العامة لصالح سحب الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة للكيان الصهيونى.

وهذا ليس بجديد على هذه المرأة، التى أهانت كل الدول، عندما صرحت: بأنها تلبس حذاء بكعب عالى ليس -موضة- ولكنها لتضرب به أى قرار يصدر ضد دولة الكيان الصهيونى!؟

وقد أعلن عدد من الدبلوماسيين من بعثات الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية: أنهم تلقوا رسائل مكتوبة من مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، حذرتهم فيها من مغبة التصويت لصالح قرار بشأن القدس، وأنها ستنقل للرئيس الأمريكي دونالد ترمب أسماء الدول التي ستصوت لصالح القرار المتوقع التصويت عليه خلال الجلسة المقبلة للجمعية العامة، وأخبرتهم بأن أمريكا لا تطلب منهم أن يحذوا حذو واشنطن (في اعتبار القدس عاصمة للصهاينة ونقل سفارات بلادهم إليها)، لكنهم إذا فعلوا فسيكون ذلك أمرا صائبا.

وقالت في تغريدة لها: بالأمم المتحدة يطالبوننا دائما بأن نعمل أكثر وأن نعطيهم (معونات) أكثر، لذلك عندما نتخذ قرارا بخصوص أين يكون موقع سفارتنا، لا ينبغي أن نتوقع من هؤلاء الذين قدمنا المساعدة لهم أن يستهدفوننا.

والحقيقة أن المعونات التى تقدمها الولايات المتحدة لحلفائها، بقصد وأد الديمقراطية ودعم العسكر فى هذه البلاد!!

وقالت إن بلادها استخدمت حق الفيتو ضد مشروع القرار المصرى بمجلس الأمن يوم الاثنين، دفاعا عن السيادة الأمريكية، ودور الولايات المتحدة فى عملية السلام بالشرق الأوسط، كما انتقدت مشروع القرار، ووصفته بأنه إهانة لواشنطن وإحراج لأعضاء المجلس، وأن القدس كانت عاصمة اليهود لآلاف السنين، ولم يكن لهم عاصمة أخرى، وأن بعض الدول ترغب في تشويه صورة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأغراض خاصة!!

وبدوره فقد أثنى رئيس الوزراء الصهيونى "بنيامين نتن ياهو" على موقف واشنطن من مشروع القرار المصري أمام مجلس الأمن، وقال: أشكر السفيرة نيكي هيلي التي هزمت الأكاذيب، شكرا للرئيس ترامب.

ويدعو مشروع القانون المقدم إلى الجمعية العامة جميع الدول إلى الامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس الشريف، كما يطالب جميع الدول بالامتثال لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمدينة القدس الشريف، وبعدم الاعتراف بأي إجراءات أو تدابير مخالفة لتلك القرارات.

على الرغم من إن القرارات التي تصدرها الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزمة، لكن الأمم المتحدة لا تعترف باحتلال الصهاينة للقدس الشرقية منذ عام 1967، وحتى ضمها إليها فى عام 1980، واعتبارها مع القدس الغربية عاصمة موحدة وأبدية!!

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن "إن تركيا ستلجأ إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لإصدار قرار بشأن القدس، لاستصدار قرار يدعو الولايات المتحدة الأمريكية إلى سحب إعلانها باعتبار القدس عاصمة لدولة الكيان الصهيونى، وقال أردوغان: إننا سنعرض مشروع القرار على الجمعية العامة للأمم المتحدة، لأن تأييد الثلثين في الجمعية العامة، سيعني رفض قرار مجلس الأمن والطريف أنه بعد إعلان ترامب اعتبار القدس عاصمة لدولة الكيان الصهيونى، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، تقدمت مصر بمشروع قرار إلى مجلس الأمن، نيابة عن فلسطين كممثل للمجموعه العربيه بمجلس الأمن.

وجاء نص القرار كالتالى: أي قرارات أحادية الجانب تخص وضع القدس، ليس لها أي أثر قانوني ويجب إلغاؤها، وقد تجنب مشروع القرار ذكراسم الولايات المتحدة الأمريكية، أو قرار ترامب ضد القدس، كنوع من الخديعة، كدولة مشكو فى حقها، حتى يمنحها فرصة استخدام حق الفيتو ضد القرار، طبقا للمادة (27/ 3 من ميثاق الأمم المتحدة).

وقد تواصل ترامب مع عدد من القادة العرب من حلفاء واشنطن، ومن بينهم محمود عباس والملك عبد الله والملك سلمان وقائد الانقلاب العسكرى فى مصر!!

فماذا تنتظرمن صهاينة العرب سوى الخنوع والخيانة وضياع المقدسات؟!! 

 

 

أضف تعليقك