• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

يستمر الإهمال الطبي في حصد الأبرياء، وكان آخر الضحايا الطفل أبانوب، ذلك الرضيع البريء الذي لم يذنب فى حياته حتى يلقى هذا المصير البشع حين تركه الأطباء فى "كبسولة" حتى تفحم جسده الرقيق وتحول جلده الطرى الناعم إلى قطع من صوف أسود ليلقى نهايته وتصعد روحه إلى أرحم الراحمين.

وأكد والد الطفل الذى يدعى جرجس عزمى، أن نجله ولد فى 24 نوفمبر الماضى بشكل طبيعى جدا وعاش أسبوعه الأول وسط فرحة أهله به كونه الطفل الذكر الأول بعد شقيقته البالغة من العمر عامين ونصف، بعد 7 أيام من الولادة أصيب الرضيع بزيادة فى نسبة الصفراء بجسمه الضعيف، ليقرر والده اصطحابه إلى مستشفى الوراق المركزى للكشف عليه فينصح الطبيب المعالج بوضعه فى الحضَّانة من أجل علاج الصفراء. 

لم يكن يعلم جرجس، والد الطفل، أن ابنه يذهب إلى لحظاته الأخيرة فى الدنيا، فيقول: "ذهبنا إلى المستشفى وقرر الطبيب وضعه فى الحضَّانة وكانت الساعة العاشرة مساء وبالفعل تم ترك الطفل وذهبنا إلى المنزل فى انتظار زيارته اليوم التالى، لم تمض سوى ساعات معدودة حتى اتصلوا بنا فى السادسة من صباح اليوم التالى ليبلغونا بوفاة الطفل.

هنا يقطع الحديث ماجد ميلاد، عم الطفل، قائلا: "ظننا فى الأمر أن الوفاة حدثت طبيعية وكدنا أن نستلم الطفل، وكان ملفوفا فى ملاءة بيضاء، فعندما فتحت هذه الملاءة فوجئت باحتراق الطفل بالكامل"، فقمنا بإبلاغ الشرطة وتحرير محضر فى قسم الوراق بمقتل الطفل عن عمد".

ويوضح والده، علمنا بعد ذلك أن الطفل تم وضعه فى "الكبسولة" وهى التى يتم وضع الأطفال فيها لضبط درجة حرارة الجسم قبل وضعه فى الحضَّانة، من المفترض أن أقصى مدة يقضيها الطفل فيها تتراوح من 3 إلى 4 دقائق فقط، لكن تم وضعه لمدة أكثر بكثير وعلمنا بعد ذلك خلال تحقيقات النيابة أن الكبسولة "بايظة" وكانت فى مرحلة الصيانة وكان أبانوب هو أول طفل يوضع بها، فى إهمال طبى جسيم لأطباء وممرضات الحضَّانة فى المستشفى".

وناشد والد الطفل المكلوم، بتحقيق العدالة ومساعدته فى الحصول على حق ابنه الذى لقى حتفه نتيجة إهمال طبى من الأطباء والممرضين.

أضف تعليقك