• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

حين تنادى المحنة .

المؤمن هنا والمنافق هناك .

ثم يذهب كل في ناحية .

ثم يأتي النصر .

سنة فقط من بعد غزوة بدر ظن الناس فيها أن الأمر انتهى وأن الرسول وأصحابه قد انتصروا وتم التمكين لهم للأبد . وظنوا أنه لم تعد هناك محن ولم يعد للباطل وجود .

لكن كان بعد ذلك الدرس الكبير . لابد من تميز المؤمن من المنافق .لابد من تنقية الصفوف واختبار المعادن ليخرج الخبث ويبقى من يبقى خالصا ونقيا .

هنا كانت محنة أحد واستشهاد سبعين من جيش يقوده النبي . أي ما يقرب من 10% من الصحابة وقتها.

ثم كانت محنة الرجيع واستشهاد عشرة من الفقهاء غدرا.

ثم كانت بئر معونة والغدر بسبعين من الصحابة وقتلهم . 10% آخرين من الصحابة.

ثم كانت المحنة الكبرى في غزوة الأحزاب والكرب الذي عاش فيه الناس حتى ضاقت الصدور . بلغت القلوب فيها الحناجر وزلزلوا زلزالا شديدا .

أربع سنوات من المحن والابتلاءات واختبار الإيمان والثبات بعد أحد

أربع سنوات ظهر فيها المنافق ..وظهر فيها الحاقد . وظهر فيها صاحب الإيمان الحقيقي والإيمان الزائف .

وخرج الذين في قلوبهم مرض يقولون (ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا )

 

أربع سنوات فعل فيها اليهود والمنافقون كل شيء قبيح

مع أن النبي موجود يوحى إليه .

ولما تميز الناس وانجلت المعادن وظهر الصادق والكاذب . كان النصر بأهون الأسباب رغم تكالب الأعداء وقوتهم الهائلة وإحاطتهم بالمسلمين من كل جانب .

و كانت البشارة بعد الخندق (اليوم نغزوهم ولا يغزونا )

وكانت الانتصارات السريعة حتى حدث النصر الكبير وتم فتح مكة في أيام معدودة .

(إذا جاء نصر الله والفتح . ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا . فسبح بحمد ربك واستغفره . إنه كان توابا )

والأمر نفسه تكرر في حروب الردة حين ارتدت الجزيرة كلها إلا قليلا .

ثم في حروب الصليبيين

ثم في عين جالوت مع التتار

ثم في حالتنا اليوم .

حين تنادى المحنة .

المؤمن هنا والمنافق هناك .

ويتميز الناس .

حينها يأتي النصر .

أضف تعليقك