كشف استطلاع للرأي أجري في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة أن 70% من المستطلع آراؤهم فقدوا الثقة في الدور المصري بعملية السلام بعد رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي.
وخلص الاستطلاع حسب شبكة "بي بي سي" إلى أن 44% يرون أن المقاومة المسلحة هي الحل الأمثل لإقامة الدولة الفلسطينية المنشودة.
وأعربت الأغلبية الساحقة (90%) عن رفضها قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ويرونه تهديدا خطيرا للمصالح الفلسطينية.
وأجرى الاستطلاع المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، ومقره رام الله، بعد يوم واحد من إعلان ترامب، حول اتجاهات الفلسطينيين نحو قرار ترامب ودور دول عربية بما يشاع عن صفقة القرن.
وتمت المقابلات وجهًا لوجه مع عينة عشوائية من الأشخاص البالغين بلغ عددها 1270 شخصًا، في 127 موقعًا سكنيًا وكانت نسبة الخطأ 3%.
«82%» لا يثقون في الحكومة السعودية
وحسب الاستطلاع فقد أعلن 82% من الفلسطينيين عدم ثقتهم بالدور السعودي في قضيتهم و75% لا يثقون بالإمارات.
وقال 75% من المستطلعين إنهم لا يثقون بالدور الإماراتي، في عملية التسوية والجهود الأمريكية الراهنة لبلورة اتفاق إقليمي بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأظهر الاستطلاع أن 45% يعتقدون أن المقاومة المسلحة هي أفضل رد على ترامب، وأن 70% يطالبون باستقالة عباس.
ويقول مراقبون: تكمن أهمية الاستطلاع أنه يعكس رأي الضفة الغربية ذات الثقل السكاني والمساحة الجغرافية الأكبر فلسطينيا، ومعقل حركة فتح أي معقل نظام محمود عباس والسلطة الفلسطينية.
وتقول نسبة من 76% أن العالم العربي مشغول بهمومه وصراعاته وأن فلسطين ليست قضيته الأولى فيما تقول نسبة من 23% فقط أن فلسطين هي قضية العرب الأولى.
بل إن نسبة من 71% تعتقد أن هنالك اليوم تحالف عربي سني مع “إسرائيل” ضد إيران حتى مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي فيما تقول نسبة من 21% فقط أن العرب لن يتحالفوا مع إسرائيل حتى تنهي الاحتلال.
وحسب مراقبين فإن تحالف رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي مع الكيان الصهيوني وعلاقته الوطيدة ببنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال وجهوده في حماية الكيان الصهيوني ومشاركته في تشديد الحصار على قطاع غزة والإغلاق المتواصل لمعبر رفح أدت إلى فقدان الثقة في الدور المصري والذي شهد أعظم صورة التضامن مع الفلسطينيين في عهد الرئيس محمد مرسي عندما شن الصهاينة حربا ضروس على قطاع غزة في نوفمبر 2012م؛ حيث أرسل مرسي رئيس الحكومة الدكتور هشام قنديل وبذل جهودا جبارة من أجل وقف العدوان على الشعب الفلسطيني.
أضف تعليقك