تعاني مراكز محافظة الشرقية من انتشار البلطجة في جميع الأنحاء، وذلك في ظل غياب الأمن منذ الانقلاب العسكري الذي قاده عبد الفتاح السيسي عام 2013، ضد الرئيس المدني المنتخب د. محمد مرسي.
وأدى انتشار البلطجية إلى تزايد ملحوظ في وقائع القتل والسرقة بالمحافظة، ما أسفر عن عدم شعور المواطنين بالأمان في ظل نظام فاشل لا يهمه سوى أمنه وأمن قائد انقلابه.
فاقوس
يعد الشاب "حسن" ابن قرية منشأة راغب بمركز الحسينية، خير مثال على انتشار البلطجة بالشرقية، بعد أن فقد حياته بسببها.
وروت والدته "هانم" 45 عاما ربة منزل، تفاصيل الجريمة البشعة، قائلة: "ابني حسن كان يتمتع بأخلاق عالية ومتدين ويعرف ربنا وطيب ومحبوب من الجميع هنا وعمره ما زعل حد منه".
وأضافت الأم المكلومة، في تصريحات صحفية: "يوم الحادث كان ذاهبا برفقة والده إلى مكتب التجنيد، لعمل كشف عائلة، حيث إنه الولد الوحيد على بنتين أكبرهما رغدة "19 عاما" حاصلة على دبلوم تجارة، ومي 13 عاما ثانية إعدادي، وحال رجوعهما وبجوار مزلقان السكة الحديد بمدينة فاقوس طلب من والده السماح له بالانصراف لشراء بعض المأكولات من أحد المطاعم الكائنة بالمنطقة".
وأردفت: "عقب سيره بمفرده فوجئ ابني بشابين يعترضان طريقه ويحاولان الاستيلاء على ما معه من نقود، إلا أنه قال لهم: أنا مش معايا إلا 5 جنيهات بس ورايح أجيب عشاء وكان يمسكها بين يديه أثناء الجريمة وحاول الهرب منهما إلا أنهما أمسكا به وانهالا عليه بمطواة ليتركاه غارقا في دمائه ليلفظ أنفاسه الأخيرة".
وأوضحت أنها علمت فيما بعد أن الجناة عقب تأكدهم من مقتل نجلي استولوا على المحفظة الخاصة به وكان داخلها مبلغ مالي كان قد أعطاها له والده وأخفي ذلك عنى والتليفون المحمول بالقرب من مكان الواقعة.
وتابعت "هانم": "والده والله رجل أرزقي ومريض وعلي باب الله يا دوب بيطلع الفجر ويرجع آخر النهار علشان يوفر لنا مصاريف البيت ومش عارفين حتى نجهز بنتنا وابنى ضنايا كان بيساعدنا ".
واستقبل مستشفى فاقوس العام، "حسن ن ح" 20 عاما جثة هامدة ادعاء تعد آخرين.
وتبين أنه أثناء سير المجنى عليه بجوار مزلقان السكة الحديد، بنطاق المركز اعترضه مجهولون بغرض سرقته وقاموا بطعنه عدة طعنات بالجسم باستخدام آلة حادة "مطواة".
واتضح أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من "محمد س" 21 عاما عاطل و"محمد ع ع" 19 عاما عاطل ومقيمين بمدينة فاقوس، وبعرضهما على النيابة العامة أمرت بحبسهما ثم إحالتهما لمحكمة الجنايات.
سطو بأبوحماد
كما سطا مجهولون على قائد سيارة ميكروباص بطريق "أبو مسلم – عمريط" التابع لمركز أبو حماد، وفر قائدها هربًا منهم، وطارده الجناة في محاولة لسرقتها إلا أنهم فشلوا لسقوط السيارة في الترعة بعد اختلال عجلة القيادة من السائق.
وأكد الأهالي أن الطريق يشهد الكثير من عمليات السطو المسلح وسرقة المواطنين بالإكراه، على الرغم من وجود كمين لخفراء القرية بذات الطريق.
وتبين أن سائق السيارة كان برفقته نجله الصغير، وأصيب بكدمات وجروح هو ووالده جراء الحادث، بالإضافة إلى أن الطفل أصيب بحالة نفسية سيئة.
بلطجي بمنيا القمح
قتل بلطجي شقيقه وأصاب آخر في قرية ميت يزيد التابعة لمركز منيا القمح، بسبب خلافات عائلية.
واستقبل مستشفى منيا القمح، "أحمد ص م" 23 عاما مقيم في ميت يزيد، جثة هامدة، وإصابة شقيقه "ماهر" 26 عاما بجروح خطيرة.
وتبين أن وراء الواقعة الشقيق الأكبر "محمد" 30 عاما وهو بلطجي معروف بممارسة الاتجار في المخدرات وسبق ضبطه في عدة وقائع سابقة.
واتضح أن مشادة لفظية نشبت بينهم أمام منزلهم بالقرية في وجود والدتهم بسبب خلافات عائلية تطورت إلى مشاجرة؛ الأمر الذي دفع المتهم إلى إخراج سلاحه وتصويبه نحوهما ما أدى لمصرع أحدهما وإصابة الآخر ولاذ بالفرار هاربًا عقب الحادث.
ديرب نجم
لقي شاب حتفه، وأصيب آخر بجرح نافذ، منذ أسبوع، في قرية طحا بمركز ديرب نجم، على يد جيرانهما الذين يعملون في بيع الأسماك.
واستقبل مستشفى الأحرار التعليمي بالزقازيق "محمد محمود عبد الحميد" 30 عامًا، عامل ومقيم في طحا بمركز ديرب نجم، جثة هامدة، و"السيد علي عبد الحميد" 35 عاما مقيم طحا، مصابًا بجرح نافذ، وتم نقله إلى مستشفى جامعة الزقازيق.
وتبين أنه أثناء عودة المجني عليه الأول من عمله، تشاجر معه مجموعة من جيرانه ومعهم عدد من السيدات وقاموا بالتعدي عليه بالضرب المبرح، حتى سقط قتيلاً وأصيب أحد أقاربه.
القرين
يعاني أهالي مدينة القرين، من انتشار السرقات بكافة أنحاء المدينة فى وضح النهار، في ظل فشل بارز لداخلية الانقلاب.
وكان أهالي المدينة، أمسكوا بأحد الشباب أثناء ارتكابه واقعة سرقة بموقف القرين، صباحا وسط الزحام، وبتفتيشه عثر معه على هاتفين محمولين سرقهما من أحد المواطنين فقاموا بتوثيقه بالحبال وتلقينه ضربا مبرحا.
وأوضح الأهالي أن الزحام فى الموقف والعشوائية سبب كبير يساعد على السرقات، لاسيما فى ظل تجمع الأهالي للحاق بأي سيارة يستقلونها للذهاب للجهة التي يقصدونها فتكون عملية السرقة ميسرة وسط الزحام.
وأشاروا إلى أن منطقة الرمضانية بالمدينة تعاني من سرقة المنازل والاستيلاء على محتوياتها، منوهين إلى أن عمليات السرقة انتشرت بشكل واضح خلال الآونة الأخيرة بجميع شوارع القرى والمدن، خاصة نشل الحقائب والهواتف المحمولة والتي يرتكبها مستقلو التوك توك والدراجات البخارية.
أضف تعليقك