تعاني عشرات القرى بمراكز محافظة الشرقية المختلفة من مشكلات الصرف الصحي، فمعظمها غارق في مياه الصرف الصحي،؛ ما يعرض الأهالي لانتشار الأمراض والأوبئة.
وتتفاقم المشكلة فيما يغط مسئولو الانقلاب في نوم عميق، فالواقع مرير، فمرضى الفشل الكلوي في تزايد مستمر لاختلاط مياه "الطرنشات" بمياه الشرب؛ ما يتطلب وقفة حقيقية ومواجهة تلك الأزمة التي تنذر بكارثة بشأن صحة الأهالي.
العاشر من رمضان
معاناة يومية يعيشها أهالي المجاورة 64، بالعاشر من رمضان، نتيجة الطفح المستمر لمياه الصرف الصحي، بجانب تهالك مواسير الصرف التي عفى عليها الزمن.
وأكد الأهالي أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوي نتيجة غمر مياه الصرف الصحي، وارتفاع منسوبها في الشوارع الرئيسية والتي تحولت إلى كارثة حقيقية ينتج عنها الروائح الكريهة والحشرات الزاحفة التي تصيب الأهالي والأطفال، دون جدوى من مسئولي الانقلاب.
وأضاف الأهالى أن المجاورة أصبحت مستنقع من مياه الصرف الصحي، حتى أصبحت المنازل مهددة بالانهيار.
بلبيس
يشكو أهالى قرية منية سلمنت، التابعة لمركز بلبيس، من انتشار مياه الصرف الصحى فى الشوارع وأمام المنازل.
وأوضح الأهالي أن مياه المجاري عرقلت مرور المارة، فضلا عن انتشار الأوبئة والأمراض الناجمة عن هذه المياه.
وطالب الأهالي بضرورة العمل على تجفيف هذه المياه، وفحص شبكة الصرف الصحي، حتى لا تتكرر عمليات طفح مياه المجارى مجددًا.
أبو حماد
كما يشكو العاملون بمعهد فتيات أبو حماد الإعدادي الثانوي، من كارثة بيئية تهدد حياة الطالبات والعاملين به.
وأوضحوا أن القمامة تحاصر المعهد، بالإضافة لمياه المجاري المنتشرة في كل جوانبه.
وأوضح طالبات المعهد أن الروائح الكريهة تزكم أنوفهم، بسبب القمامة والمجاري والحيوانات النافقة.
وأكدوا أن إدارة المعهد خطابات المسئولين بمدينة أبو حماد، لتنظيف المنطقة المحيطة ولكن دون استجابة.
مسئولون خارج نطاق الخدمة
لا تتوقف شكاوى أهالي الشرقية من غرق شوارع المدن والقرى بمياه الصرف الصحي، فيما تغمر مسؤولي الانقلاب حالة من الإهمال واللامبالاة، الأمر الذى أدى إلى استياء أهالى القرية لعدم تدخل الأجهزة المسئولة لمعالجة تلك الأزمة.
فأهالى الشرقية يؤكدون على تقدمهم بعدد من الشكاوى والاستغاثات إلى المسئولين بالوحدات المحلية ، ومسئولي الصرف الصحي، من المياه التي أغرقت الشوارع وحولتها إلى مستنقعات، وتسببت فى انتشار الحشرات والروائح الكريهة.
مؤكدين أن الأمر لا يتوقف على مياه متراكمة في الشوارع ولكن تجاهل المسئولين "سيزيد من الطين بله"، وسيتحول إلى مستنقع لنقل الأمراض والأوبئة التي تنتشر بين الأهالي عن طريق الذباب، وخاصة الأطفال التي تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 10 سنوات لكونهم ذوي مناعة ضعيفة.
والمثير للدهشة هو تجاهل الأجهزة التنفيذية، عن طفح مياه الصرف الصحي بالشرقية، وكأنهم غير مسئولين عن الإهمال الناتج فيها، ولم يقتصر الأمر على ذلك فحسب وإنما يتعاملون بسياسة المثل السائد "أذن من طين وأخرى من عجين" تجاه شكاوى الأهالي الذين تضرعوا بالدعاء إلى الله لإنقاذهم.
أضف تعليقك