• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانيتين

لنا في هلاك الطواغيت العبرة والعظة، بعيدًا عن الشماتة والتشفي، فمتى ظن الطاغية أنه قادر ومتمكن ومسيطر يأتيه القتل بغتة حتى يصير وكأنه لم يكن .

ولكن تبقي آثار طغيانه وإجرامه وجبروته وفساده علي كل مناحي الحياة ، فقد تخبط رئيس اليمن المخلوع تبعًا لمصلحته ولرغبته في الاستئثار بالحكم والسلطة اللذين خلع منهما بثورة الحادي عشر من فبراير عام 2011 ، وقام بقيادة ثورة مضادة استخدم فيها كل الوسائل القذرة حتى وصل الأمر إلي تحالفه مع الحوثيين الذراع الطويلة لشيعة إيران ، وظل معهم يُخرب في اليمن ويقتل في اليمنيين ، حتى استشعر قوة الحوثي وبأسه فخرج يستنهض الشعب الذي كان يقتله للانتفاضة ضد مليشيا الحوثي القوية التي كان حليفًا لها بالأمس ، فما مر عليه يومين حتى قاموا بقتله .

فمات مقتولا وهو في الحقيقة قاتلا لوطنه ومشردًا لأبناء وطنه وخائنا متحالفا مع الحوثي .

وسقطت صنعاء في قبضة الحوثيين وبذلك سيطرت إيران علي اليمن كما هي مسيطرة علي لبنان من خلال حزب الله وبذلك تكون السعودية أصبحت في مرمي السلاح الإيراني وأصبحت بين قوسين شيعيين، وهي التي سعت كل المساعي للقضاء علي السنة في اليمن حتى لا يصلوا إلي الحكم بفضل ثورة الشعب اليمني فتنتقل عدوي الثورة إليها، وخاف آل سلول علي عرشهم، فجيشوا الجيوش وخصصوا المليارات للقضاء علي الثورة ونتاجها ، حتى انقلب السحر علي الساحر.

ولم يستطع التحالف العربي المزعوم بقيادة الإمارات والسعودية من القضاء علي المد الشيعي الإيراني المتمثل في مليشيا الحوثي، بل لم تعد السعودية تستطيع حماية نفسها من صواريخ الحوثيين ، وكان من الأولي لها والأجدر بها أن تدعم حزب الإصلاح السني ليكون حائط صد قوي أمام المد الشيعي الإيراني الذي استوحش وتوغل في اليمن.

هلاك الطاغية علي عبد الله صالح بهذا الشكل وبهذه الطريقة آية من آيات الله لتثبيت كل من ينافح ويقاوم الظلم ، ورسالة لكل الطغاة بأن نهايتكم محتومة مهما تجبرتم ومهما ظننتم أنكم علوتم...

وبالمخالفة فبما أن أحمد موسي وقنوات الانقلاب تسمي قتل هذا الطاغية شهادة ، فاعلم أنه علي شاكلة السيسي وعلي نفس النهج يسير كل طغاة الأرض.. فقد هلك الطاغية ، ومات ميتة السوء..

« فاعتبروا يا أولي الأبصار »

ولتثبتوا وتستبشروا بنصر ربكم...

أضف تعليقك