في ظل الفوضى التي تشهدها محافظة الشرقية منذ الانقلاب العسكري الذي قاده عبد الفتاح السيسي عام 2013، تتزايد حالات التعدي على الأراضي بدون وجه حق.

وتتوالى شكاوى الفلاحين وأهالي الشرقية بسبب هذه التعديات دون جدوى أو استجابة من مسؤولي الانقلاب الذين لا يؤدون واجبهم.

الاعتداء على 28 فدان بمنيا القمح

يشكو عدد من الفلاحين المالكين لأراضٍ زراعيةٍ بحوض البحري في قرية ميت سهيل التابعة لمركز منيا القمح، من اعتداء أحد المواطنين على الطريق الواصلة لأراضيهم.

وأكد الأهالي أن المواطن "سعيد م ع س"، على الطريق التي تبلغ حوالي ٢٨ فدانًا، وذلك بمساعدة المواطن "عزت ن ع"؛ ما ترتب عليه عدم تمكنهم من دخول أراضيهم بسهولة، ومنعهم من ممارسة أعمالهم بالحقول.

وقال محمد عبد الظاهر بسيوني، مدير الجمعية الزراعية بميت سهيل: "إن الطريق المعتدى عليه يبدأ من مصرف سنهوا وحتى ترعة الجلهومية بزمام القرية، وهو السكة الأساسية لـ٢٨ فدانًا، مما ترتب عليه عدم تمكين ملاك الأراضي من الوصول لأراضيهم، فضلا عن عدم ممارستهم أعمالهم الزراعية".

وأوضح بسيوني أن المواطن "سعيد" يملك فدانًا و٤ قراريط تفصلها سكة طولها حوالي ٤٠ مترًا بعرض ٢ متر ونصف، وتؤكد الخرائط منذ أكثر من ١٠٠ عام على وجودها، لكنه قام في حين غفلة من الأهالي في منتصف الليل بهدم هذه السكة لمساواة أرضه ببعضها، ضاربا بجيرانه عرض الحائط.

ولفت الفلاحون إلى أنهم قدموا العديد من الشكاوي للمسئولين ولكن دون جدوى وإلى الآن لم تحل المشكلة التي تعدت الشهر والنصف.

22 فدان بأبو حماد 

كما بدأت محكمة جنح مستأنف بلبيس، الأحد الماضي، محاكمة زوجة أحد أعضاء برلمان العسكر المتهمة في قضية التعدي على أراضي خاصة بالآثار بلغت حوالي 22 فدانا بقرية الصوة في مركز أبو حماد، عن طريق استغلال النفوذ.

وتعود وقائع القضية في بلاغ أحد مفتشي الآثار، بقيام المتهمة بالتعدي على أراضي خاصة بالآثار تبلغ مساحتها 22 فدانا بمعرفة أحد الشخصيات المستغلة للنفوذ، وبإتباع إجراءات غير قانونية للتمكين من تملك الأرض بدون وجه حق.

وانتهت النيابة العامة بعد ندب خبراء إلى ثبوت واقعة التعدي على الأرض ملك الآثار، وطلبت اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتهمة.

وتبين أن الأرض موضوع القضية تحتها مقابر أثرية ترجع إلى العصور البطلمية.

فوضى العسكر

تتزايد حالات التعدي على الأراضي الزراعية بسبب الفوضى التي تشهدها الشرقية خصوصًا ومصر عمومًا منذ الانقلاب العسكري.

وبلغت حالات التعديات على الأراضى الزراعية في مصر إلى مليون و769 ألف حالة تعد بالبناء على الأراضى الزراعية على مساحة 78 ألفا و607 أفدنة.

وتحتل محافظة البحيرة المركز الأولى فى عدد حالات التعديات بإجمالى 204 آلاف حالة، تلتها محافظة المنوفية بإجمالى 169 ألف حالة، فى حين احتلت محافظة القليوبية المركز الثالث فى حالات التعديات بإجمالى 167 ألف حالة، تلتها فى المركز الرابع محافظة الغربية بإجمالى 162 ألف حالة تعد على الأراضى الزراعية، واحتلت محافظة الشرقية المركز الخامس بإجمالى 137 ألف حالة تعد، تليها  محافظة المنيا فى المركز السادس بإجمالى 127 ألف حالة، تلتها فى المركز السابع محافظة أسيوط بإجمالى 114 ألف حالة، بينما احتلت محافظة سوهاج المركز الثامن بإجمالى 106 آلاف حالة، فىحين احتلت محافظة الدقهلية المركز التاسع بإجمالى 105 آلاف حالة.