البعض من المجرمين مؤيدي الخونة يهللون بجهل وبدون وعي أو تحت تأثير الجبن وقد يكون غياب التعليم كمفتاح للوعي ما جعل مادة العلف الذهني من إعلام لميس وأحمد موسى وبكري وأديب هي مادة المعلومات الرئيسية عندهم .
مع أن ذلك ليس بعذر فهناك الكثير من العمال والصناع والتجار وغير العاملين الذين لم ينالوا حظهم من التعليم ولكنهم يحملون في نفوسهم ضمير حي وإنسانية فاقت أساتذة جامعات لو قارنتهم بعلي جمعة أو جابر نصار أو احمد الطيب أو سعد الهلالي فإن تراب نعالهم برقابهم جميعا.
ولكن هناك نوع أخطر منهم فهم الذي يتصنعون الثقافة والمعرفة فقد تجده دكتور أو مدرس أو مهندس أو صيدلي أو محاسب ولكنه يخون ضميره وغلبته الأهواء والمصالح على القيم فتمنى زوال كل من يدعي القيم حتى يرضي أطماعه ولا يوجد في الساحة غريم يذكره ويذكر الناس بخسته .
فتجد هذه النوعية من المجرمين من مؤيدي خونة العسكر يتمنون إهالة التراب على الجثث على الدم وعلى الظلم وعلى الأحداث الدامية التي وضعتهم في موضع الخسة وأفقدتهم إنسانيتهم بسكوتهم عنها أو تجاهلهم لها فتراهم يتصنعون الوطنية ويتصنعون دور الخبير العلامة سواء في بوست على الفيس بوك أو وسيلة من وسائل التواصل أو الإعلام كل حسب ما يتاح له المهم أنه يتصنع الإحساس بالوطن ويقولون أن الوطن يعاني المؤامرات ويطلبون من الناس البداية من جديد والوحدة للنهضة بالوطن دون أن يتحدث عن محاسبة المسئول عن الكوارث فيظهر وكأنه بريء مما فات بل وشريكا في مرحلة النهضة القادمة ثم يبحث في جوجل على موضوع يخدم ضميره الملتوي وينشره ليؤيد به فكرته .
وهل تظن أيها المجرم أن تجاهل آلام الناس وظلمهم ودمهم وتجاهل العقول التي في السجون سوف ينهض بالوطن والدماء التي تسيل بلا رقيب ولا محاسب والأعراض التي تنتهك وحرمات الدين .
وهل تظن أن الوطن في يد الخونة سوف ينهض .
أنت تعلم أن النيل أن لم يكن فإنه ضاع أو على الأقل فهو موضع مساومة مع الصهاينة
وأنت تعلم أن تفريغ سيناء يمشي على قدم وساق .
أنت تعلم أن كل مشروعات وأوهام الخونة في الهواء فقاعات فأين التفريعة ودخلها وأين المؤتمر الاقتصادي ودخله وأين خزان المياه الذي يكفي ملايين الأفدنة وأين الرفاهية والتنمية بعد ارتفاع معدلات الفقر هناك الكثير من جيرانك لايجدون القمامة يتقوتون عليها وأنت تروج وتسوق لهم الوهم وتسوق بضاعة الخونة .
وأنت تعلم أن مصر مصنفة عالميا من البلاد الجائعة وخارج التصنيف العالمي في التعليم والصحية فإن كنت لا تعلم فتلك مصيبة لأنك تروج وتبيع الوهم للناس بدون علم وإن كنت تعلم فالمصيبة أعظم لأنك تكون أكثر خيانة من الخونة أنفسهم .
للأسف أنتم تقومون بالتطبيل والتهليل للطغيان ولكن بلغة ناعمة نفس لغة اليهود تتصنعون الإحساس والمشاعر والإنسانية .
لذلك كنتم أنتم ومن تؤيدون من الخونة أقوى أداة لتنفيذ مؤامرة اليهود التي تتحدثون عنها .
أضف تعليقك