في بلاد الديمقراطية تشكل الانتخابات الرئاسية أهمية كبرى، وصوت كل ناخب مهم للغاية لأن التنافس شديد جدا بين المرشحين.. انظر مثلا إلى الانتخابات الفرنسية وقبلها الانتخابات الأمريكية وكيف كانت المنافسة على أشدها بين "كلينتون" والرئيس "ترامب" الذي فاز عليها بصعوبة، وكانت مفاجأة غير متوقعة عند الكثيرين، وفي ألمانيا فازت "ميركل" وحزبها بأغلبية ضئيلة في البرلمان ولم تستطع تشكيل حكومة حتى الآن على الرغم من أنها أقوى امرأة في العالم.
وفي بلاد "أمجاد يا عرب أمجاد" الصورة مختلفة تماما، فهي خاضعة لأنظمة مستبدة، وانتخابات الرئاسة معروفة مقدما وأنه سيكتسح.
وزمان كان يفوز بخمس تسعات، والحمد لله فوز الرؤساء حاليا هبط قليلا فلا يتجاوز الـ96% من أصوات الناخبين!! ويستثنى من ذلك الانتخابات المصرية التي جرت في عام 2012 بعد نجاح ثورة يناير، حيث كانت المنافسة على أشدها بين المرشحين وأسفرت عن نتائج متقاربة للغاية.
وفي هذه الأيام تجرى في بلادنا انتخابات الأندية الرياضية، وهو حدث كبير ومحل اهتمام الرأي العام، ولأن التنافس بين المرشحين على أشده والنتائج قبل إعلانها في علم الغيب، وصوت كل ناخب مهم للغاية عكس انتخابات رؤساء مصر منذ عام 1952، حيث يفوز الرئيس عادة كاسحا بأصوات الأحياء والأموات معا.. عجائب!!
أضف تعليقك