• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

لم يتوقف مكر أعداء الإسلام في صنع قنبلة يسهل تصديرها إلى كل مكان، وفي كل زمان، شريطة أن تكون هذه القنبلة أكثر فتكا من الذرة ومن كل أسلحة الدمار الشامل.. فكانت المرأة هي البديل عن الذرة، فالمرأة هي المادة الخام المعدة لصنع القنابل، فنادوا: أين حريتها !؟

أين كرامتها !؟ لماذا لانساويها بالرجل !؟ لماذا لاترث تماما كالرجل !؟

إنها يجب أن تعيش لذاتها فقط، لماذا لانبيح لها زواجا تجريبيا !!؟

لماذا لانتركها تتزوج زواجًا عرفيًا "سريًا" !!؟

لماذا نلزمها إجبارا بهذا الغطاء الذي يغطي رأسها !!؟

قنبلة الألفية الثالثة موادها الخام ليست اليورانيوم، ولكنه الإختلاط، السهر حتى الصباح بمجون وإنحلال، الرقص على الفضائيات، مباركة الزواج من الأجنبيات، نزع الحجاب، سب ولعن إرتداء النقاب!

قنبلة الألفية الثالثة موادها وضع النياشين على صدور المطربين والماجنيين والمغنيين وطمس الثوابت القيمية.

ومن مواد القنبلة الجديدة: الإعلام بمشتملاته تلفاز، راديو، وخاصة صحافة التنوير والصحف الصفراء التي ماتركت قيمة أخلاقية إلا ودمرتها.

يقول مفكر تركي: "إن أطنانا من القنابل اللاأخلاقية تنفجر كل يوم، ويترتب عليها آثار تدعو إلى القلق، قد لاتجعل أطفالنا وحوشا فحسب

بل قد تشوه مجتمعات بأسرها، إن خطر الطاقة اللا أخلاقية قد يكون أكبر وأخطر من الطاقة الذرية"

إن التاريخ ينطق بأن حضارات أصبحت أثرا بعد عين بسبب الإنحلال الأخلاقي، والإنحدار المجتمعي في الثوابت والقيم،

فقد ابتلعت الفوضى اللا أخلاقية الحضارات اليونانية، والرومانية، وكانت السبب الرئيسي في هزيمة فرنسا في الحرب العالمية الثانية.

يقول المفكر الإسلامي الشيخ محمد الغزالي "رحمه الله" عندما سئل عن أزمتنا كمسلمين فقال: " إن أزمتنا ليست في مال، ولاتجارة، ولازراعة، ولاصناعة، ولكن أزمتنا أزمة أخلاق"

ووسط الأوضاع الساخنة التي تعيشها البلاد الإسلامية هذه الأيام، ومن تصارع أعداء الأمة لنشر التفكك المجتمعي بها، ومن إستهداف أخلاقها وقيمها كي تنتزع منها فطرتها التي فطرت عليها، وكي تتبدى فيها النوازع والخصائص لتصبح غير تلك التي تؤهلها لتكون لها "الخيرية" والفعالية ومقام الشهادة بين الأمم،

لذا يرى العلماء أن العبء الأكبر يقع على كاهل الأم التي يجب أن تقاوم عواطفها الغريزية في الحرص على أبنائها من هذا الكم الهائل من الفتن والمحن، لتوقظ في أبنائها روح الجهاد الذي يحاول أعداء الإسلام بكافة الوسائل المعلنة والخفية  لطمسه ومحوه في نفوسنا والخوف من ذكره ولو بحديث عابر !

فعليها أولا: أن تحفظ ذاتها من مخربي الثوابت ومدمري القيم، وأن تلقن أبناءها وأسرتها كراهية الصهاينة وتجعل من الحديث عن مكرهم برنامجا يوميا،

وعليها ثانيا: أن تعلم أبناءها كيف يواجهون تلك الفتن، ويتغلبون على صراعات هادمي الأمة وأن تغير الشعور الكاذب حول السلام مع الصهاينة وأن تلقنهم حقيقة المواجهة بين القرآن والتلمود.

لذا فإن المرأة عنصر مهم جدا في قضايا الإسلام.

ونحن نرى أعداءنا ينشرون الخبث بين قومنا، ويذرعون الوهن والإنحلال في شبابنا بمباركات من حكام خونة أضاعوا الأمة، وأشاعوا فيها الضعف والإنحناء لرغبات ماجنة قاتلة لكرامتنا وعزة أمتنا،

بينما هم يدربون الأطفال والنساء على الرماية، فليس هناك من إمرأة أو فتاة أو عجوز إلا وهو يقاتل !

لذا فالمرأة في الصف الأول وفي طلائع المجاهدين، صامدة ومربية للنشء وصانعة للأمجاد، وكذلك صانعة الأبطال.

فنحن في أمس الحاجة الآن إلى نوعية فريدة من القادة والأبطال، ولايقدر على صناعتهم سوى إمرأة مؤمنة.

أضف تعليقك