استمع العالم (الإثنين 13 نوفمبر الجاري) للرئيس محمد مرسي وهو يكشف للمحكمة والعالم من خلالها ما يتعرض له من انتهاكات صارخة داخل المحكمة وفي محبسه، الأمر الذي يهدد حياته ويحرمه من أبسط حقوقه بالمخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية، ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن ما يجري هو عملية انتقامية من أولها إلي آخرها.
فقد اشتكى الرئيس من إهمال طبي متعمد يهدد حياته بالخطر، وتغييب فعلي عن المحاكمة بوضعه في قفص زجاجي داخل قفص حديدي لا يرى منه أحد، وهي سابقة لم تحدث من قبل في أي من المحاكمات، سعيا لقتل أول رئيس مدني منتخب معنويا، كل جريمته أن الشعب المصري اختاره رئيسا له.
لقد انتهك الانقلاب الغادر في هذه المحاكمات الباطلة القانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان في أحد عشر من مواده، كما انتهك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية في ست من مواده، ولم تتحرك هذه الجهات الدولية لوقف تلك الانتهاكات حتى الآن، دفاعا عن مبادئها وقوانينها - علي الأقل - فضلا عن إهدار كافة الضمانات والمعايير الدولية للمحاكمات العادلة في قضايا سياسية.
وغني عن البيان فقد تم منع الزيارة عن الرئيس قرابة أربع سنوات سواء من أهله أو محاميه، بينما يتعرض لتدني الرعاية الصحية، وسوء التغذية، حيث قال أنه يخشى من تعرض حياته للخطر، وأنه تعرض مرتين لغيبوبة السكر ولم يتم إسعافه.
ناهيك عن أن تلك المحاكمة تخالف النظام القضائي المصري الذي تحكمه قواعد دستورية وقانونية فيما يتعلق بمحاكمة رئيس الجمهورية.
وجماعة "الإخوان المسلمون" مع تأكيدها على بطلان تلك المحاكمة، تعتبر ما أعلنه الرئيس محمد مرسي من انتهاكات في حقه، بلاغا تتقدم به للرأي العام العالمي ومن خلاله للأمم المتحدة وشتى المنظمات الحقوقية والقانونية الدولية ولكل الجهات المهتمة بحقوق الإنسان ليقوم كل بدوره وليضطلع كل بمسئولياته لوقف تلك الانتهاكات وحماية حياته من الخطر.
وفي الوقت نفسه تحمل جماعة الإخوان الانقلاب العسكري المسئولية الكاملة عن سلامة الرئيس وحياته وكل المعتلقين المختطفين، داعين الله أن يحفظهم بحفظه ويرد عنهم كل مكروه وسوء.
تحية إلى الرئيس الصامد البطل وإلى كل الصامدين الثابتين على الحق الذين قدموا أنفسهم فداء لحرية مصر واسترداد حقوق شعبها في حياة حرة وكريمة.
والله أكبر ولله الحمد
جماعة الإخوان المسلمين
الثلاثاء 25 صفر 1439هـ ، الموافق 14 نوفمبر 2017م
أضف تعليقك