استغاثت منى إمام زوجة المعتقل الدكتور عصام الحداد لإنقاذه من الانتهاكات التي يتعرض لها بمقر احتجازه بسجن العقرب، منذ أمس، بالاضافة الى انه يشارك فى اضراب مفتوح، داخل حجزه الانفرادى الذى دام 4 سنوات.
وهذا نص الاستغاثة :
دخل زوجى الدكتور #عصام_الحداد في اضراب كلى فى #سجن_العقرب منذ امس الاثنين ١٣ نوفمبر ٢٠١٧..و قام بإخراج كل متعلقاته خارج زنزانته الانفرادية منذ أمس اعتراضا على المعاملة المهينة و التضييق الشديد عليهم خاصة فى الآونة الأخيرة بعد تغيير بعض مسئولى السجن . و يشاركه فى الإضراب الكلى مجموعة منهم د #أحمد_عارف .. هذا ما بلغنى اليوم من الزيارات .
الطريقة المتبعة لمعاقبة المضرب هو تجريد زنزانته و سرقة متعلقاته و لهذا بدل من التعامل مع هؤلاء المجرمين و كلابهم البوليسية قام هو بإخراج كل شىء خارج الزنزانة.. و هو منذ امس مضرب عن كل شىء كما أبلغونى !
و كان السجن كله قد دخل فى اضراب جزئى منذ شهر تقريبا ببسبب منع الزيارة منذ أكثر من عام (١٤ شهر) عن عدد كبير و منع التريض و منع دخول الادوية و الملابس و رفض ادخال المراتب و الاسِرة ( جمع سرير) و منع ادخال الاطعمة او بيعها فى السجن . و لإجبارهم على فك الإضراب بدأت الإجراءات العقابية بسوء المعاملة و الإهانات المستمرة و منع دخول أى شىء للممنوعين و رفض الاستجابة لكل الحالات المرضية و منع دخول الطعام مع الأهالي المسموح لهم بالزيارة لإجبارهم على استلام التعيين ( طعام السجن).
حالة زوجي الدكتور عصام الحداد تمثل جزء من حقيقة ما يحدث للمعتقلين فى #مقبرة_العقرب.
٤ سنوات فى" قبر " انفرادى تحت الأرض مساحته الكلية لا تتعدى ٤ متر مربع .. بدون نافذة إلا شق في باب الزنزانة !
٨ شهور لم يروا الشمس تحديدا من فبراير الماضي !
آخر زيارة رأيناه فيها كانت ١ اكتوبر ٢٠١٦ أي ما يقرب من ١٤ شهر
أصيب في السجن بفتق أربى و تضخم بروستاتا .. و أصيب بأزمة قلبية فى ١٥ أكتوبر ٢٠١٦ .. و لم يتم عرضه على أي طبيب الا بعدها بشهور .. و كان عليه انتظار ٩ شهور أخرى ليتم عمل فحوصات للقلب التي أظهرت وجود تضخم فى الجانب الأيسر من القلب و ضيق فى الشرايين التاجية و يحتاج ضرورى إلى عمل قسطرة و تركيب دعامة فى الشريان المصاب !!
الأزمة القلبية كانت يوم ١٥ أكتوبر ٢٠١٦ .. و الفحص التشخيصى كان يوم ٢٥ سبتمبر ٢٠١٧ !!
تركوه أكثر من ١٠ شهور منذ الازمة بدون اى شىء .. فى زنزانته الانفرادى و فى ظل ضغوط نفسية و تجويع و حرمان من التريض و منع زيارتنا له .. ينام على الارض مباشرة ليس لديه الا بطانية السجن الخفيفة و طعام السجن عبارة عن كم من السموم فى جرادلهم القذرة ..
و الاشد أنهم منذ ظهور نتيجة الفحص من شهر و نصف تقريبا رغم علمهم بخطورة حالته و احتياجه الشديد لتعديل الادوية التى يأخذها لان بعضها أصبح خطر على قلبه .. رغم كل ذلك رفضوا عرضه على استشارى قلب لتعديل الادوية و ترتيب عمل القسطرة له !!
لقد ارسلت إليه بعض الأدوية التى اوصانى بها أطباء القلب لحالته و ذلك مع أحد الزيارات منذ أيام فرفض الضابط المكلف بالتفتيش ادخال اى ادوية للممنوعين !!
زوجى مسجون انفرادى من ٤ سنوات و استنفذ مدة الحبس الاحتياطى و سنه ٦٤ عام و حالته الصحية تدهورت و فقد ١٥ كيلو من وزنه .. بأى حق او قانون يتم سجنه فى هذه الظروف و تعذيبه و إهانته و التطاول عليه !!
باى حق يتم منع الأدوية عنه و منع علاجه لمدة ١١ شهر !؟
بأي حق يتم حرمانه من زيارة أسرته منذ ١٤ شهر او محاميه الذى لم يراه إلا ١٠ دقائق فى وجود مأمور السجن سنة ٢٠١٤ .. ما ان تعرف زوجى على المحامي حتى أنهى الضابط الزيارة و رفض ترك ملف القضية لزوجى ليعرف التهم الموجهة إليه !!
و الأدهى أن زوجي المتهم بالتخابر لم يتم التحقيق معه في القضية نهائياً !!
أخذوه من مكان اختطافه فى نادى الحرس الجمهوري ثم إلى العقرب ثم إلى القفص الزجاجي للمحاكمات لم يرى وكيل نيابة و لم يتم التحقيق معه أو توجيه أي أسئلة إليه !!
هو متهم طبقا لما جاء في ملف القضية بإرسال " قصاصات صحفية " ( موجز صحفي لأهم عناوين الصحف المصرية التي كانت تطعن في الرئيس ليلا و نهاراً ) بالإيميل لباقي الفريق الرئاسي آنذاك !!
ما يحدث في سجن العقرب هو #قتل_عمد و تتحمل إدارة سجن العقرب و أطباؤه ومصلحة السجون ووزارة الداخلية المسئولية الكاملة عما يحدث لزوجي.
منذ أمس .. هو والمجموعة التي بدأت معه الإضراب الكلى منذ أمس .
هذا بلاغ لكل الهيئات الدولية والمحلية المعنية بحقوق الإنسان و المسجونين لإنقاذ زوجي ومن معه !
وأدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون، وحمل إدارة السجن المسئولية عن سلامتهم، وطالب بحق المعتقلين القانوني في المعاملة الإنسانية والعلاج المناسب، كما طالب النيابة العامة بالتحقيق في تلك الانتهاكات وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة.
أضف تعليقك