ما زال المهندس عاصم عبد الماجد يكيل التهم (والسباب) أحيانا لمخالفيه، وما زالت الصحف الصفراء تستشهد بكلامه، فقط في نقد من يخالفهم، وهذه نصيحتي أقدمها له، بعد أن استضفته في حلقة خاصة قبل عامين، وها أنا ألخص له النصيحة فيما يلي:
1- لا تكف عن النصيحة للإخوان أو غيرهم فهذا واجب على كل أحد، وفي الصحيح: عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ» قُلْنَا: لِمَنْ؟ قَالَ: «لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ»
2- عليك أن تعتبر ما تقدمه مجرد رأي يحتمل الخطأ والصواب، فليس الحق حكرا على أحد، وقد قال الشافعي: قولي صواب يحتمل الخطأ, وقول غيري خطأ يحتمل الصواب.
3- تجنّب أسلوب السباب فلن تصل رؤيتك لأحد إن خالطها السباب، وقد روى مسلم عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ».
4- لا تنظر إلى تطاول المعلقين على (بوستاتك) وعلى صفحتك فكلهم مغمورون، والذي يرى نفسه كبيرا لا ينظر إلى هذه التعليقات.
5- لا تمُن على أحد بموقف وقفته مع الرئيس مرسي فهذا كان واجبًا عليك، ولعلك كنت مشجعا من قبل للمرشح عبد المنعم أبو الفتوح؛ أنت وحزبك، ولم يلمك أحد على اختيارك، فالواجب لا يمُنّ به أحد كما أنه لا يسقط عن أحد.
6- وقفت في رابعة مرات معدودة ثم اختفيت، وكان هذا اختيارك، فلا تلم من كمّل، فقد كان هذا هو موقف الكرام من شعب مصر، ولا تلم من اختفى فقد ظهرت كما ظهروا, واختفيت كما اختفوا.
7- لا تنظر إلى كل مواقفك على اعتبار أنها الحق والحق فقط، فكم من مواقف لك ابتعدت فيها عن الصواب بمراحل، ما استشرت فيها أحدا، وكم جنت هذه على البلاد والعباد، وقد قدمت أنت وإخوانك ما قدمتم من المراجعات.
8- الإخوان ليسوا الأمة، بل هم فصيل منها، وعندهم حق وعندهم كذلك بعض باطل، فإذا قيمتهم فكن منصفا ولا تذكر السوء فقط، فليس هذا ديدن المنصفين.
9- كان بينك وبين قادة الشرعية أقل من كيلو متر أو يزيد في الدوحة ولم تذهب إليهم (كما أخبرتني أنت) إلا مرة أو مرتين، وكان للترحيب بأحدهم ولم تتحدث مع أحد، والحق أن تذهب وتناقشهم بدلا من النصائح الفيسبوكية هذه.
10- اجعل المختلفين معك كـ (محمد حسان) الذي جرّمت من مسّ جانبه وانتقده، وشنعت بمن ينال منه لما له من تاريخ ودعوة، فما بالك بمن حيل بينهم وبين أولادهم وذويهم وما يملكون.
نصحت لك.. وأنا والله مشفق عليك…. وأتمنى لك ولك مسلم الخير والهداية.
هداني الله وإياك.. وغفر لي ولك ولكل محب للخير وداع إليه.
(ملاحظة: هذا آخر عهدي بالرد على كتابات المهندس عاصم)
أضف تعليقك