مازال إعلام الانقلاب يقوم بدوره في تنفيذ خطة الانقلاب العسكري في مصر بتوجيه الجماهير ولفت انتباههم وإلهائهم عن الأزمات التي غرقت بها البلادحيث بالغت فضائيات الانقلاب مساء أمس الثلاثاء في التهليل والتكبير لقصة مضللة زعم فيها معاوني قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي أنهم قاموا بعملية بطولية لتحرير النقيب المصري محمد الحايس معاون مباحث ثان أكتوبر زاعمين أنه كان مختطف بالواحات منذ 13 يومًا.
قصة مفبركة
خرجت سلطات الانقلاب على المصريين أمس الثلاثاء برواية ركيكة وقصة غير واقعية عن تحرير الضابط المصري محمد الحايس، بعد 13 يوماً من إعلان اختطافه أثناء حادث الواحات الأخير، الذي راح ضحيته 55 من قوات أمن الانقلاب.
وأضافت رواية الانقلاب أن فريق البحث نجح تحديد تمركز العناصر الخاطفة والتوصل لمكان إخفاء الحايس داخل كهف جبلي بغرب الفيوم بين الواحات البحرية والحدود الليبية، فتم التنسيق مع القوات المسلحة، حيث تحركت قوات ضخمة مشتركة من العمليات الخاصة مع الاستعانة بغطاء جوي وقوات إنزال وفرقة من 777 حتى نجحت فى تحرير الضابط سالمًا وقتل عدد من الإرهابيين المسلحين وتبين إصابة الحايس بطلق ناري بالقدم خلال اشتباكات الجمعة قبل الماضي.
وتم نقل الضابط المصاب إلى مستشفى الجلاء العسكري بعد وصوله فى طائرة عسكرية إلى مطار ألماظة، ثم نقل إلى مستشفى الشرطة بمنطقة العجوزة، ليخضع للفحوصات الطبية.
الشعب يرفض تضليله
رواية داخلية الانقلاب أثارت سخرية الشعب المصري الذي أصبح يرفض أن يظل مضللًا تحت حكم العسكر، وتوالت التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي مصحوبة بتساؤلات، تركتها الفجوات التي أحدثتها الرواية الرسمية.
حيث غرد مصري متعجبًا: "إحنا غيرنا رئيس أركان الجيش وقيادات الداخلية من هنا، وهوب دبل كيك لقينا محمد الحايس من هنا"، وأضاف: "بصوا إحنا موتنا كل الإرهابيين وطلعنا من وسطهم محمد الحايس زي الشعرة من العجين".
وتساءل حساب اسلمي يا مصر: "خبر حلو ومفرح لأنه رد اعتبار مش مجرد إنقاذ #الحايس، ملاحظة: تمت العملية فى الفيوم، إيه دخل حدود ليبيا فيها!! تعازينا لشهداء #درنة الأبرياء".
وأعرب أحمد عن شكوكه: "عزيزي التويب لو موضوع تحرير #محمد_الحايس ماخدشي من تفكيرك شوية شك دقيقتين على الأقل فاعلم أنك لست بخير، أو بخير وربنا يسهل لك".
وطرح وليد تساؤلا: "سؤال بيطرح بلح، هو ليه الإرهابيين مقتلوش #محمد_الحايس؟ ولا خرجوه بضمان محل إقامته".
وعلق المستشار السياسي لحزب البناء والتنمية أسامة رشدي بقوله : "مين اللي خطف؟#الحايس
ومين اللي رجعه؟
ومين مخرج هذا الفيلم الهابط؟
ومين المسئول ع المجازر التي لايكلف النظام نفسه عناءالكشف عن اسماء ضحاياها".
أما الناشط مجدي كامل، فكانت الأسئلة محور تغريداته: "#سؤال_اليوم رقم 2: كيف تم تحرير #محمد_الحايس من قبضة الإرهابيين دون القبض على إرهابي واحد نعرف منه معلومات تفيدنا في مواجهة الإرهاب؟".
وتابع ساخرا: "لازم نتكلم عن #الإيجابيات، الإرهاب الحقير رجع للزمن الجميل وخطف الرهينة وأكلها وشربها ولبسها #أسبوعين وانتظر لحد ما جت الطيارات وقتلتهم".
واختصر المدون وائل عباس كل التساؤلات في تغريدة قصيرة قال فيها "تمثيلية الحايس".
وتوالت سخرية النشطاء من تهليل الإعلام الموالي للانقلاب لاستعادة الحايس، وزيارة قائد الانقلاب العسكري له وادعائه بأن "مصر لا تنسى أبناءها".
وقال محمد كورا: مرتزقه السيسي يقتلون جنود وضباط الشرطة في الواحات، وبعدين يأسروا واحد منهم وياخدوه معاهم، وبعد كام يوم ام ايه رجالة السيسي يحرروا الضابط من مرتزقه السيسي، ويظهر رجالة السيسي أبطال وجيشنا ابطال، طيب يا ابطال من ورق ليه سبتوا الارهابيين يقتلهم من الأول وتركتم جنود الشرطه من الساعه 5 العصر إلى الساعه 6 الصبح ولم تستخدمو الاقمار الصناعيه بتاعتكم؟
أضف تعليقك