على الرغم من ارتفاع معدلات الفقر في مصر لمعدلات مرتفعة لم تشهدها البلاد من قبل، وحرمان الشعب نتيجة ارتفاع الأسعار، وذلك بسبب سياسات العسكر الفاشلة التي يتبعوها منذ انقلابهم العسكري على الرئيس الشرعي د. محمد مرسي عام 2013، ينفق نظام الانقلاب 4 مليارات جنيه على أطعمة كلابهم.
وأكد الخبراء أن ارتفاع معدلات الفقر يعود إلى تكدس ثروات البلاد في يد القيادات العسكرية وعدد من رجال الأعمال المقربين للسلطة، وكذلك إلى القرارات الحكومية الخاصة برفع الدعم وتوجيه الأموال لزيادة مرتبات القضاة ورجال الشرطة والجيش دون الالتفات إلى الفئات الفقيرة.
322 جنيه تكفي !!
وأثارت تصريحات اللواء الانقلابي أبو بكر الجندي، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بأن المواطن يستطيع أن يعيش بـ322 جنيهًا شهريًا، حفيظة واستياء الشعب المصري المطحون.
واعتبر الخبراء ما قاله "الجندي" صادمًا في ظل أزمة الغلاء التي لم يشهدها المجتمع المصري من قبل، والتي طال لهيبها فئات عديدة.
ورد رئيس قسم الإقتصاد بالعربى الجديد مصطفى عبد السلام،عبر منشور على "فيس بوك" على تصريحات "الجندى" قائلًا : ليه الكرم ده سيادة اللواء؟ ده إسراف وتبذير، والدين يحرم الاسراف والتبذير.. 100 جنيه تكفي الشهر كاملا. ناقص بس يطلع شيخ ويقول: على الطلاق إن 50 جنيه تكفي لاعالة أسرة، ومن يعترض على ذلك فهو زنديق يستحق نار جهنم وبئس المصير".
وتأتي تصريحات ممثل حكومة الانقلاب، في الوقت الذي تشهد فيه مصر موجة شديدة من ارتفاع أسعار السلع والمنتجات، مع ثبات الدخول والرواتب؛ لتعيش الأسرة المصرية في مأزق حقيقي يدفعها إلى الاستدانة أو قضاء الحياة اليومية بالحرمان، ويؤكّد خبراء أنّ الأسرة المكونة من أربعة أفراد تحتاج إلى خمسة آلاف جنيه بحد أدنى.
وقال آخر تقرير رسمي عن حالة الشعب المعيشية، في شهر يوليو 2016 للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إنّ 27% من الشعب المصري لا يستطيعون الوفاء باحتياجاتهم الأساسية؛ ما يعني أنهم تحت خط الفقر.
مليارات للكلاب
و تظهر الصورة المتناقضة التى تكشف سفهاء العسكر الذين ينفقون سنويًا "100" مليون جنيه على حملات إبادة الكلاب بسموم محرمة دوليًا، الأمر الذي فضحته جمعيات الرفق بالحيوان داخليًا وخارجيًا، كما كشفت بيانات رسمية لمركز الإحصاء عن أن الأثرياء ينفقون سنويًا 4 مليارات جنيه على اسيتراد أطعمة لكلابهم المرفهة؛ في الوقت الذي لا يجد فيه الغالبية الساحقة من الشعب قوت يومهم، بعد موجات الغلاء الفاحش التي سحقت الجماهير.
وهاجم رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة والري ببرلمان العسكر، مسئولي الانقلاب، متسائلًا: "هل يعقل أن تنفق الدولة 100 مليون جنيه سنويًا لقتل مليون حيوان ضال بدلًا من أن تستخدم هذه الأموال الطائلة في تحسين الخدمات للأحياء من المواطنين المصريين ممن هم تحت خط الفقر أو من معدومي الدخل؟".
وتساءل تمراز: "هل نضحك أم نبكي حينما نذكر أن الجهات المختصة، لا تهدر فقط الأموال في هذه الحالة، ولكن أيضًا تهدر بعض السموم المحرمة دوليًا العالية التكلفة والتي تقوم باستيرادها حينما تقتل بها، ليس فقط الكلاب الضالة ولكن القطط والطيور، وتعرض حياة الإنسان للتسمم والوفاة إذا تعرض لهذه السموم مثل الاستركنين المحرم دوليًا، وأيضًا حينما يخطئ بعض الأطباء البيطريين في تحضير الطعوم المسمومة مثل سم الاستراكنين وإهداره"!.
كما انتقد تمراز استيراد الأثرياء الكلاب من الخارج، موضحًا أن الأغنياء ينفقون قرابة 4 مليارات جنيه سنويًا على استيراد أطعمة لكلابهم!.
النائب الانقلابي طالب بتزويج الكلاب البلدي بالمستورد لتكوين سلالات جديدة بدلاً من إنفاق الأموال الضخمة على استيراد سلالات كلابية جديدة من الخارج.
الديون ترتفع
وفي ظل السياسات الفاشلة، تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الإثنين، إنفوجراف عن زيادة الديون جاء كما يلي: 79 مليار دولار قيمة الدين الخارجي بزيادة 23.3 مليار دولار (أي بنسبة ارتفاع 41.7%).
زيادة نصيب الفرد من حجم الدين الخارجي بلغ 812 دولارًا
7.2 مليارات دولار قيمة أعباء خدمة الدين الخارجي
ارتفاع نسبة الدين الخارجة من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 33.6%
36.1 مليار دولار إجمالي الاحتياطي النقدي الأجنبي
وجاءت أسباب الارتفاع كالتالي :
- زيادة صافي المستخدم من القروض والتسهيلات
-انخفاض أسعار صرف معظم العملات أمام الدولار
ويأتي هذا الارتفاع الملحوظ في أعقاب قرارات في يونيو الماضي بزيادة أسعار المواد البترولية وتأثيرها على أسعار سلع وخدمات أخرى؛ إذ ارتفعت أسعار مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة (5.4%)، والخضروات (2.9%)، واللحوم والدواجن (2.0%)، والحبوب والخبز (1.8%)، والدخان (8.6%)، وأسطوانة البوتاجاز (24.9%)، وخدمات النقل (4.6%)، وقسم الرعاية الصحية (9.2%).
أضف تعليقك