كعادته دوما كلما شعر قائد الانقلاب بتصاعد الغضب الشعبي عليه لجأ إلى عواصم خارجية طالبا منها المساندة مقابل صفقات بمليارات الدولارات لاحاجة لمصر لها.
هذا ما حدث في زيارته الأخيرة لفرنسا التي دفع لها مليارات في صفقات الرافال والميسترال التي لا يحتاجها الجيش المصري ولكن هذه الصفقات هي ثمن للحصول على دعم سياسي من الرئيس الفرنسي الذي تغاضى فعلا عن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر بالمخالفة لما بنيت عليه الجمهورية الفرنسية ولما تصدره للعالم من قيم الحرية والديمقراطية
لقد أثبتت فرنسا ماكرون باحتضانها للسيسي وصمتها عن انتهاكاته أنها لم تعد تلك الدولة المدافعة عن الحريات بل المحتضنة للحكام الطغاة الذين يدفعون لها أموال شعوبهم مقابل دعمها لهم، وهي الأموال التي كان ينبغي انفاقها على الخدمات الأساسية للشعب.
لقد اعترف السيسي -والاعتراف سيد الأدلة- أثناء مؤتمره الصحفي في باريس أن مصر تفتقر إلى جودة التعليم والصحة والسكن ومع ذلك فهو ينفق مليارات الدولارات على صفقات عسكرية ومدنية لا حاجة لمصر إليها، وسيستمر في هذه الصفقات التي تكبل أعناق الأجيال المقبلة كلما تدهورت شعبيته.
ورغم هذا الاعتراف بكل هذا الفشل في تقديم الخدمات الأساسية للمواطن المصري والتي زادت تدهورا خلال ٤ سنوات بعد اغتصابه للسلطة إلا أنه أوعز للمنافقين والمنتفعين بحكمه لتنظيم حملة مبكرة لدعم استيلائه على الحكم لاربع سنوات أخرى من خلال إطلاق حملة اعلامية تدعي أهمية وجوده لبناء مصر، رغم أنه هو الذي هدمها، وكل يوم يمر على مصر تحت حكمه ستزداد عملية الهدم.
ولذلك يدعو التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب لأسبوع ثوري جديد بعنوان (كفاية هدم) فمصر لم تعد تحتمل المزيد من الهدم والانهيارات في كل المجالات
والله أكبر وليسقط حكم العسكر
التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب
#كفاية_هدم
أضف تعليقك