لا يتوقف مسئولي سلطات الانقلاب عن إهدار موارد مصر وثرواتها، رغم تكرار حديث قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي عن الفقر في مصر، ومقولته الشهيرة "إحنا فقرا قوي".
ففي خلال فترة قصيرة من حكم قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، نجحت سلطات الانقلاب في بيع الكثير من موارد مصر، في الوقت الذي بدد فيه السيسي أموال الشعب على مشاريعه الفاشلة، أو وسائل ترفيهه.
وتتوالى فضائح إهدار المال العام يوميًا، ليتم الكشف اليوم الاثنين عن فضيحتين جديدتين هما إهدار 10 مليارات من قيمة قرض صندوق النقد الدولى، وقضية فساد بمحافظة كفر الشيخ.
ونرصد في هذا التقرير أهم جرائم إهدار المال العام المصري التي ارتكبتها ومازالت ترتكبها سلطات الانقلاب.
إهدار 10 مليارت
تقدم أحمد حلمي الشريف، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المؤتمر، وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية في مجلس نواب الدم، ببيان عاجل لضياع 10 مليارات جنيه قيمة قرض صندوق النقد الدولى، لإعمار الصعيد.
ونشرت صحفة "نواب الصعيد" عبر "فيس بوك"، أن البرلماني تقدم في بيان خلال الجلسة العامه اليوم الإثنين، أن البرلمان كان قد وافق على اتفاقية قرض من البنك تقدر بـ500 مليون دولار، لإقامة مشروعات تنموية فى محافظتى سوهاج وقنا.
وطالب باستدعاء رئيس وزراء الانقلاب شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة، وزراء التخطيط، المالية، والاستثمار، لمناقشتهم في تفاصيل البيان.
فساد بكفر الشيخ
كشفت مهندسة بمحافظة كفر الشيخ، عن فضيحة جديدة في دولة فساد العسكر، حيث أفادت بقيام محافظ كفرالشيخ بالتعاقد مع شركة مجهولة ومنحها حق انتفاع لقطعة أرض "أملاك دولة" بمبلغ زهيد لم يتجاوز الـ25 جنيهًا!.
كانت المهندسة بثينة الحسيني، قد فجرت مفاجأة ونشرت مستندات تم تداولها عبر صفحات التواصل الاجتماعي البوابات الإخبارية، تفيد بقيام محافظ كفرالشيخ اللواء السيد نصر، بالتعاقد مع شركة مجهولة (الجودة إيجيبت) ومنحها 16 ألف متر مربع "أرض أملاك دولة" لإقامة مدرسة دولية للغات مقابل حق انتفاع فقط 25 جنيها للمتر الواحد سنويًا لمدة 25 سنة!.
وأضافت "الحسيني" في تصريحات صحفية، اليوم الإثنين، أن الشركة منشأة من شهور قليلة!! وهناك تعليمات بتسريع الإجراءات، وأنه تم إسنادها للشركة بالخصوص رغم وجود شركات أخرى بأسعار أعلى من العرض المقدم!.
الإنفاق على الفناكيش
بعد أن تسبب رئيس الانقلاب وسفاح العسكر عبد الفتاح السيسي، بإهدار أكثر من 100 مليار جنيه على "فنكوش" تفريعة قناة السويس دون أن تضيف أي زيادة إلى موارد الدولة، في ظل حملة دعائية استندت إلى المبالغة والأكاذيب، يصر الجنرال على مزيد من إهدار أموال الشعب، وذلك بتخصيص 45 مليار جنيه لفنكوش العاصمة الإدارية دون أي دراسة جدوى، رغم أن الأولوية للمشروعات الإنتاجية لا المدن الجديدة.
ويصر قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي على إهدار مزيد من أموال الشعب، كان آخرها الافتتاح الضخم لفندق الماسة كابيتال في العاصمة الإدارية الجديدة، منذ أسابيع، والذي أثار الكثير من الجدل حول تكلفة إنشاء هذا الفندق التي وصلت إلى مليار جنيه، ما جعل البعض يتساءل عن القيمة الحقيقية لإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة كلها بعد أن أصبح تكلفة فندق واحد مليار جنيه.
وبحسب مصادر بحكومة العسكر، فإن تكلفة العاصمة الإدارية الجديدة حوالى 45 مليار دولار على ثلاث مراحل: الأولى مساحتها 40 ألف فدان، والثانية 47 ألف فدان، والثالثة 97 ألف فدان.
ويؤكد خبراء اقتصاديون أن إنفاق 45 مليار دولار على إنشاء عاصمة إدارية جديدة رغم وجود ما يقرب من 10 ملايين شقة مغلقة في مصر يعتبر انتحارًا اقتصاديًا.
طائرات للسيسي وسيارات لمعاونيه
ومن موازنة مصر الفقيرة، اشترى السيسي أربع طائرات رئاسية بقيمة 338 مليون دولار، (6.5 مليارات جنيه)، وقبلها افترش الطريق بسجاد أحمر فاخر بطول 4 كيلومترات لتسير عليه سيارته الرئاسية، في مشهد إمبراطوري لا يحدث في ممالك إفريقيا ولا جمهوريات الموز.
بعد تصريحات السيسي بفقر المصريين بيوم واحد فقط، كشف النائب البرلماني محمد انور السادات عن شراء 3 سيارات مصفّحة لرئيس المجلس ووكيليه، بقيمة 18 مليون جنيه (بسعر 8.8 جنيهات للدولار)، ما يساوي 38 مليون جنيه بأسعار اليوم، تضاف إلى 771 مليون جنيه قيمة الحساب الختامي للموازنة العامة للبرلمان، منها 202 مليون جنيه قيمة شراء سلع وخدمات واحتفالات في شرم الشيخ من موازنة مصر الفقيرة.
أضف تعليقك