جاء اعتقال سمية ماهر، صباح الثلاثاء الماضي، وهي تتجهز لعرسها، وقبل ذلك بأيام قلائل اعتقال أسماء زيدان وأسماء خالد عزالرجال..؛ جاء ليمثل جريمة جديدة تضاف إلى سجلٍّ حافل من انتهاكات الانقلاب العسكري، لم يسلم منها رجل ولا امرأة ولا شيخ طاعن في السن ولا حتى طفل.
وتعد معاناة السيدات اللاتي اعتقل منهن المئات وتعرض الكثير منهن إلى أبشع أنواع التعذيب والانتقام ذروة المأساة التي باتت مصر تتفرد بها، بعد أن جثم الانقلاب الغادر على قمة السلطة، في بلد اشتهر عبر التاريخ بالتسامح واحترام القيم وتقديس المحارم.
إن تمادي العسكر في التنكيل بأُسَر رافضي الانقلاب باعتقال وتعذيب السيدات والفتيات بلا ذنب أو جريمة؛ ليس إلا مؤشرًا على دناءة هذه العصابة وانحطاط أخلاقها وانعدام إنسانيتها ونخوتها.
واليوم تنضم الفتيات الثلاث إلى ٣٢ من المعتقلات الحرائر، وقائمة المختفيات قسريًّا التي تضم 12 سيدة حتى الآن، وهو ما يؤكد انتهاك هذه السلطة المجرمة كل القوانين الدولية وكل الأعراف والقيم والأخلاق التي عرفها المصريون عبر آلاف السنين.
لقد طالبنا - وسنظل نطالب - الأمم المتحدة وكل المؤسسات الحقوقية الدولية وجميع الأحرار في العالم بالقيام بدورهم في هذه السلطة الباغية وردعها.
وجماعة الإخوان المسلمين- ومعها شرفاء الوطن- ماضية في طريقها متمسكة بالشرعية، حتى يندثر الانقلاب ويقتص الشعب من مرتكبي الانقلاب.
إن مجرمي الانقلاب ما زالوا لا يدركون أن جرائمهم تلك بحق الحرائر من فتيات ونساء مصر لن تجدي نفعًا ولن تثني عزيمة ولن تقهر نفسًا تعلمت من سمية وأسماء "الأوائل" أن النصر مع الصبر وأن اليسر مع العسر وأن صاحب الملك "غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".
والله أكبر ولله الحمد
إيمان محمود
المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين
الجمعة 30 محرم 1439هـ = الموافق 20 أكتوبر 2017
أضف تعليقك