مصرالتى كانت توصف يوماً بأنها سلة غذاء الإمبراطورية الرومانية،لما تقدمه من انتاج محصول القمح،ومصرالتى انقذت عاصمة الخلافة من المجاعة ،التى ضربتها زمن خلافة الفاروق رضى الله عنه ،حتى سمى هذا العام بعام الرمادة ، فأرسل عمر بن الخطاب رضى الله عنه إلى واليه على مصر بهذه الرسالة، والتى جاء فيها : من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى العاص ابن العاص، سلام عليك.
أما بعد، أفتراني هالكًا ومن قبلي وتعيش أنت ومن قبلك؟ فياغوثاه! يا غوثاه! يا غوثاه!".
فرد عمرو بن العاص والي مصر إلى عمربهذه الإجابة.
"بسم الله الرحمن الرحيم. إلى عبد الله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب من عمرو بن العاص، سلام عليك، فإني أحمد إليك الله، الذي لا إله إلا هو.
أما بعد، أتاك الغوث فلبيك لبيك، لقد بعثت إليك بعيرٍ أولها عندك وآخرها عندي، مع أني أرجو أن أجد سبيلاً أن أحمل في البحر". فبعث في البر بألف بعير تحمل الدقيق، وبعث في البحر بعشرين سفينة تحمل الدقيق والدهن، وبعث إليه بخمسة آلاف كساء.
ولكن فى ظل النظام الانقلابى ، الذى خرب البلاد وأذل العباد ، وفي اليوم الذي يحتفل فيه العالم بالغذاء، ضمّت منظمة «الفاو» مصر إلى قائمة الدول الجائع شعبها والتي تعاني من أعلى معدلات التقزّم بين الأطفال بسبب الفقر، قالت المنظمة: إنّ مصر لا تزال من الدول التي تركّز عليها في مبادراتها الإقليمية المعنية ببناء القدرة على الصمود لتحسين الأمن الغذائي والتغذية، ولكن للأسف النظام الانقلابى الذى يسعى لتخريب البلاد وإفسادها برعاية نخب العاروالفساد التى فشلت فى تحقيق أى مكاسب عبر الديمقراطية، فاستدعت العسكر ليعودوا إلى السلطة على ظهور الدبابات،ليدفع الشعب المصرى ثمن حماقات نخبة العار، ووقد ساهم الشعب أيضاً بنصيب لابأس به من هذه الحماقات ،عندما صدق شائعات إعلام مسيلمة الكذاب والأذرع الإعلامية للشؤون المعنوية لعسكر كامب ديفيد، فاقتنع بأن مايجرى فى مصر هو صراع على السلطة بين العسكر والإخوان ، وليس صراعاً بين من يريد أن يبني هذا الوطن ومن يريد أن يبيعه فى أسواق النخاسة ، بل ويمحوه لحساب الصهاينة وعملائهم من متصهينة العرب مقابل حفنة من دولارات مشايخ الخليج!!
إنها لعنة الدم الذي سفتكه عصابة العسكر، وهلل له المرتزقة من مرضى القلوب والنفوس شماتة في الإخوان، وسكت عنه الجبناء خوفا من بطش العسكر،فكانت النتيجة أن أصيبت البلاد بالعدوان الثلاثى،"الفقر والظلم والفساد"، فالغذاء مسرطن ، وقد رفضت العديد من الدول صادرات الخضروات والفاكهة من مصر ، وقد كشفت وزارة الزراعة الأميركية عن تحاليل مخبرية تؤكّد وجود منتجات زراعية سُقيت بمياه المجاري؛ ما تسبب في ظهور بقايا لفضلات آدمية وحيوانية على مواد غذائية تُصدّرها مصر..!!
ولكن قائد الانقلاب حين يرتجل فى خطاباته ، ليعلن - إننا فقرا قوى- عندما أعلن فى المؤتمر الوطني للشباب الذى انعقد بمحافظة أسوان في 28 يناير 2017: لا ياريت حد يقولكم إن إحنا فقرا أوي ، فقرا أوي ،هنسمع الكلام ، إحنا بنقول لكم المرض ، أه يبقي احنا هنصمد إحنا هنكافح ونبني وإحنا هنقولهم إن رغم فقرنا هنبقي كبار!!
وقد كشفت آخر تقارير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، عن ارتفاع نسبة الفقر المدقع في مصر حيث وصل إلى 5.3% من السكان،وعزى الجهاز المركزى للإحصاء ارتفاع نسبة الفقر المدقع في البلاد، إلى صعود أسعار السلع
الغذائية، والفقر المدقع،حسب تعريف الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، بأنه الوضع الذي لا يستطيع فيه الفرد أو الأسرة توفير الاحتياجات الغذائية الأساسية.
ووكما صمت الشعب عن الظلم ورضى بالفقروالجوع والمرض ، هاهو يسكت على الإساءة للدين، فقد ظهر أحد المغنيين ، وهو معروف بأنه أزهرى ظهرفى أحد الكليبات وهو يسند قدمه على حائط نُقش عليه آية قرآنية،ومع ذلك لم نسمع صوتاً لأزهر الطيب، ولا أدعياء الولاء والولاء ولاحزب الزور،ولاعلماء السلطة وعملاء الشرطة، ولا أحد يستنكر هذا الفعل المشين ، وبعد ذلك خرج هذا المغنى ليعتذر، وبراءة الأطفال فى عينيه، قائلا: إنه لم ينتبه لها، وإلا ما كان ليفعلها، وفى مقابلة مع إحدى الفضائيات الانقلابية قال:
اللي خد باله ده بيتصيد، مين عنده قلب يقدر يعمل كده بالقصد، أكيد مخدناش بالنا.
والسؤال كيف لو أن هذا المغنى فعل ذلك مع صورة سيده صنم العجوة، قائد الانقلاب؟، ترى ماذا كان سيحدث؟ كانت ستقوم الدنيا ولا تقعد، وربما تم تحويل أوراق المغنى إلى مفتى الدم، أو يفتدى نفسه بدفع المعلوم لصندوق تحيا مصر ليحصل بذلك على صك الوطنية!!
لأنه عندما تنبأ المشعوذ أحمد شاهين باغتيال زعيم عاصبة الانقلاب فى لقاء مع الإبراشى، فردعليه أحمد كريمة قائلا: ده تكدير للأمن العام يا أستاذ وائل، ده مصيبة والله ده تكدير للأمن العام والسلم العام بالمجتمع ولو فيه نائب عام كان طلعك على السجن للمحاكمة وده تكدير للأمن العام وإثارة الفتن بالمجتمع، لكن مافعله حكيم المغنى ليس تكديراً للسلم والأمن العام عند كريمة ومن على شاكلته!!
أضف تعليقك