رغم صدور العديد من التقارير الحقوقية توثق لحالات الاختفاء القسري في مصر، والتحذير من تبعاته بعد تنامي هذه الظاهرة بشكل مرعب في ظل حكم العسكر، لا تتوقف سلطات الانقلاب عن ارتكاب هذه الجريمة بحق أهالي الشرقية.
وتتوالى استغاثات الأهالي الباحثين عن ذويهم، بعد اختطاف ميليشيات الأمن لهم في ظروف غامضة، ليظل مصيرهم مجهولًا في ظل حكم الظالم قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.
الزقازيق
تواصل داخلية الانقلاب، لليوم السادس عشر على التوالي، جريمة الإخفاء القسري، بحق المواطن وجدي جودة عبد الغني، من مدينة الزقازيق.
واختطفت قوات الانقلاب "جودة" عصر يوم الإثنين 2 أكتوبر الجاري، من مقر عمله بكتبة بيع أدوات مدرسية، في ميدان الزراعة بمدينة الزقازيق.
ومن جهتها أرسلت آلاء محمود عطية، زوج المختفي قسريا، بالعديد من التلغرافات للجهات المختصة التابعة لسلطات الانقلاب، دون أية استجابة منهم.
وفي السياق ذاته، طالبت رابطة أسر معتقلي الزقازيق، بسرعة الكشف عن مكان احتجاز المعتقل وجدي جودة، محملة سلطات الانقلاب المسئولية كاملة عن حياته، وداعية المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، للضغط على السلطات.
إخفاء قسري بفاقوس
تواصل عصابة الانقلاب جريمة الإخفاء القسري بحق 3 من أبناء فاقوس، لليوم الـ٢٤ دون سند قانوني، وسط مخاوف على حياتهم، ومن مصير مجهول تكرر مع سابقيهم من المختفين على يد قوات الأمن.
كانت قوات أمن الانقلاب العسكري اعتقلت كلاً من محمد علي حسانين "57 عامًا"، مُعلم جغرافيا، وعلي هديوه "مُعلم لغة عربية"، والمهندس رياض عبدالمعطي النجدي، نهاية شهر سبتمبر المُنقضي وتم اقتيادهم لجهة غير معلومة.
وأرسلت أسر المختطفين بلاغات وتليغرافات لكل من يهمة الأمر دون استجابة حتى الآن، محذرين من تلفيق تهم لا علاقة لهم بها.
وحمّلت رابطة أسر المعتقلين بفاقوس داخلية الانقلاب المسئولية الكاملة عن حياتهم، كما دعت للإفراج الفوري عنهم وتوثيق هذه الجرائم والتي لا تسقط بالتقادم.
منيا القمح
كما واصلت سلطات الانقلاب، جريمة الإخفاء القسري، بحق عبد المعطي أحمد رجب، شقيق الشهيد عبد الكريم رجب الذي استشهد في يوم الجمل بميدان التحرير، لليوم الرابع عشر علي التوالي.
واعتقلت داخلية الانقلاب "رجب" معتقل من منزله بمركز منيا القمح، يوم الأربعاء 4 أكتوبر الجاري، ولم يتم عرضه علي أية نيابة حتى الآن.
ووثقت العديد من المنظمات الحقوقية في الداخل والخارج، العديد من حالات الإخفاء القسري، محذرة من تنامي الظاهرة بشكل مرعب في مصر.
ومن جهتها، حملت رابطة أسر معتقلي منيا القمح، سلطات الانقلاب، المسئولية كاملة عن حياة عبد المعطي رجب وسلامته.
الإبراهيمية
أكثر من ثلاث سنوات ونصف تُخفي قوات أمن الانقلاب "أحمد محمد السيد" والمقيم بمركز الإبراهيمية وتمنع عرضه على جهات التحقيق منذ اختطافه من محطة مترو السيد زينب.
فيما تواصل داخلية الانقلاب الجريمة ذاتها بحق محمد عبد الراضي النمر "19 عامًا" طالب بالفرقة الثانية كلية الزراعة جامعة الأزهر، من مركز ديرب نجم، لليوم الثامن والستين على التوالي ، وتُعد هذه المرة الثالثة لاعتقاله، وسط أنباء عن احتجازه بمقر الأمن الوطني بالمنصورة، وتعرضه للتعذيب للاعتراف بتهمٍ مُلفقة.
من جهتها طالبت أسرتيها منظمات حقوق الإنسان للتدخل للكشف عن مكان احتجازهما والإفراج عنهما؛ حيث إنهما محتجزان دون سند من القانون.
أضف تعليقك