ندد الصحفي عبد الفتاح فايد  مدير مكتب قناة الجزيرة بالقاهرة، بما يتعرض له الصحفي بقناة الجزيرة محمود حسين من انتهاكات وإهمال طبي بسجون الانقلاب.

وقال فايد في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" : " ٣٠٠ يوم خلف القضبان، اليوم يكمل الزميل محمود حسين الصحفي بقناة الجزيرة ٣٠٠ يوم خلف القضبان دون جريمة ودون محاكمة، عمل محمود معي خلال رئاستي مكتب الجزيرة بالقاهرة وأشهد أنه كان نموذجا في المهنية والموضوعية والوطنية".

وأضاف : " جريمته أنه صحفي في عصر يعتبر الصحافة جريمة والحريّة انفلات والموضوعية خيانة، تعرض لكل صنوف الانتهاكات من الاخفاء القسري إلى انتزاع الإفادات تحت الإكراه وبثها دون إذن إلى الحبس الانفرادي والإهمال الطبي".

واختتم تدوينته : " يقضي محمود أيامه في سجن طره مكسور الذراع محروم من اجراء جراحة عاجلة مطلوبة لتركيب دعامات في مرفق ذراعه المكسور 
جريمة مكتملة الأركان لا يتحمل مسؤليتها النظام وحده ولكن كل من يصمت عليها أو يبررها من مؤسسات وأفراد خاصة المؤسسات الصحفية والنقابية".

كانت إدارة سجن طره بالقاهرة قد رفضت نقل محمود حسين الصحفي بقناة الجزيرة -المعتقل تعسفيًا منذ أكثر من 10 أشهر- إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد تردي حالته الصحية، وكان حسين قد تعرض لكسر في ذراعه الأيسر منذ أربع أشهر بات يستدعي تدخلًا جراحيًا عاجلًا.

وأوصى تقرير طبي أعد بمعرفة أطباء السجن بضرورة استعجال إجراء عملية جراحية للزميل محمود بسبب وجود كسر مضاعف في مفصل مرفق اليد اليسرى المصابة؛ لكن مأمور السجن ما زال يماطل في نقله إلى المستشفى متعللا بأعذار أمنية غير مقنعة.