كرم الإسلام المرأة..
بنتا وزوجة وأما وأختا وخالة وعمة وشقيقة في الدعوة، وحث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على حسن رعاية النبتة الصغيرة مذكرا أمته ومعلما لها ومرشدا وهاديا لذلك، فقد قال في أكثر من موضع في السنة الصحيحة أن تربية البنات أحد أبواب الجنة وأحد الأستار التي تقي من النار.
وكان يداعب حفيداته ومن قبل بناته.. حتى يروي البخاري أنه كان يحمل إحداهن وهي رضيعة في صلاة النفل، فإذا قام رفعها وإذا ركع أو سجد وضعها بجواره مع بعض الإستثناء القليل، للأسف مازال فينا شئ من الجاهلية، نسئ معاملة بناتنا حينا، ونلومها ونوبخها على بعض الأفعال التي تأباها تقاليدنا حينا آخر، ونغرس فيها في أحيان كثيرة الشعور بالذلة والإنكسار والدونية والإحساس بأنها أصغر من أن تواجه صدمات وعوائق هذا المجتمع أو أضعف حيلة من البنين، وأنها ليست قادرة على تحدي الواقع المبهم الآن !
وليست مدركة لأبعاده ولاتملك القدرة لتقدير الطيب من الخبيث !
إن الصدح بالحق ومواجهة الجبابرة والطغاة وتحدي الظلم والضلال والحرية والإختيار الحر والحرية ليست مسائل سياسية، بل هي بالأساس مسائل تربوية.
إن تنشئة الفتاة الواعية الحرة تسلتزم إحترامها طفلة صغيرة وتوجيهها وتربيتها على كيفية الصدح برأيها وطريقة الفهم والترجيح بين الأمور.
حاوريها.. ناقشيها.. أفهميها.. ضعي أمامها البدائل المقبولة الصالحة، ودعي لها
مساحة الإختيار والإفصاح بالرأي ومشاركة براهينها وأدلتها بثقة.
علمي ابنتك..
أن الحياء ليس التلعثم، بل هو خشية الله في السر والعلن، وأن الأنوثة ليست عارا بل رحمة وكرامة وفيض من الرحمة على الخلائق كافة. وأن الفتاة المسلمة قوية
بإباء وأنفة وواثقة بالله، متحركة في شعاب المجتمع بالخير والصلاح ذكية العقل راجحة الفؤاد مادام سلاحها الإيمان والعزة لله..
لتكن "نسيبة" في شدتها في الحق قدوتها، و"أسماء بنت يزيد" في حرصها على مشاركة الرأي مثلها وزوجات النبي في محاورتهن منارتها، ورسول الله-صلى الله عليه وسلم- الذي أرسله الله بالخير قبل كل هؤلاء نبراسا لها.
نريد الفتاة المسلمة الواعية النشطة، والزهرة الإسلامية.. الرقيقة في قوة، الرحيمة في غير خضوع بالقول ولاهوان.
علميها أنها صانعة جيل المستقبل .. نريده جيلا حرا .. تربى على قول الحق وعدم الوجل أو الخوف إلا من خالقه، لايخشى فيه لومة لائم
علميها أنها مسئولة عن هذا الدين، وحققي فيها قول رسول الله-صلى الله عليه وسلم-.. "النساء شقائق الرجال"
علميها.. العزة بالله.
أضف تعليقك