صدق الله العلي العظيم إذ يقول (ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار).
هكذا بات المنقلب الظالم، الهالك بإذن الله، يتقلب بين ظلمات الأرض والسماء، ويتردد في دائرة مليئة بالجرائم الجمة والعدوان العظيم.
ففي أسبوع واحد نراه- وهو ما زال يستخدم ذيوله في البلاد- ينكّل بالشعب ويذيقه المر والعلقم، دونما رحمة أو خوف من حساب أو عقاب.
إن القضاء المصري الذى أهان نفسه ومجلس نواب الدم الذي ذل لعسكر فسدة ليدلاّن دلالة واضحة على تغلغل الفساد في قلوبهم ودمائهم .
ففي أسبوع واحد حكم القضاء المصري على ٢٥ مواطنًا مصريًا بريئًا بالإعدام، ليصبح عدد السياسيين المحكوم عليهم بالإعدام في مصر منذ الانقلاب العسكري ١٩٧٧ مواطنًا؛ فقط بسبب معارضتهم حكم العسكر وعدم سكوتهم على الظلم وارتفاع صوتهم طلبًا للحرية والعدالة والكرامة لهم ولجميع المصريين، وما زال ١٦ شابًا مصريًّا ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام بعد أن انتهت مراحل التقاضي الهزلي لهم، هذا بخلاف الـ8 الذين تجرأ السيسي وأمر زبانيته بتنفيذ الإعدام بهم؛ ليلحقوا بآلاف الشهداء الذين استهان الظالمون بدمائهم، فقتلوهم أحرارًا في الميادين والبيوت والمعتقلات
وأنهى السيسي المجرم الأسبوع متجاهلا لبرلمانه الفاسد وضاربًا بدستوره الهزلي الباطل عرض الحائط؛ إذ قرر المجرم منفردًا أن يمد حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثالثة، ليتسنى له أن يزيد التنكيل بالمصريين، ويُذيقهم وَيلات الضيق واليأس والجوع ليعيش المواطنون الأبرياء في سجن كبير يتجرعون فيه مرارات الموت البطيء.
لقد أصبح السيسي ملعونًا على كل لسان، وسيبقى كذلك في الدنيا والآخرة بإذن الله، وإننا في كل يوم نرى فساده وعظيم جُرمه وجبروته وقمعه نتذكر وعيد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليُملي للظالم حتى إذا أخذه لم يُفلته".
والله أكبر ولله الحمد
أحمد عاصم
المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين
الجمعة ٢٣ محرم ١٤٣٩ هـ = ١٣ أكتوبر ٢٠١٧ م
أضف تعليقك