• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

منذ الانقلاب العسكري الذي قاده عبد الفتاح السيسي عام 2013، ضد أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر د. محمد مرسي، يسير قطاع التعليم بمحافظة الشرقية من سيئ إلى أسوأ.

وتتوالى استغاثات الأهالي من الإهمال الذي يعانون منه هم وأبناؤهم، فهناك بعض القرى التي تعاني من عدم وجود مدارس، والبعض الآخر يعاني من عجز المدرسين، ومنهم من يعاني من تهالك المدارس وتلوثها وهو مايهدد حياة أبنائهم ويعرضها للخطر.

عجز المدرسين

يشكو أولياء أمور تلاميذ مدرسة "صفيطة الابتدائية 2"، التابعة لمركز الزقازيق، من نقص عدد المدرسين، لافتين إلى أن ذلك يؤدي إلى تدني المستوى التعليمي.

وأوضح أولياء الأمور أنهم وجهوا العديد من الشكاوى إلى إدارة شرق الزقازيق التعليمية لكن دون استجابة.

وقال عدد منهم: "نشعر بالحزن لما آلت إليه الأمور بالمدرسة، حيث عجز المدرسين في جميع المواد وقوة المدرسة تحتاج إلى 12 مدرسًا، والعجز وصل إلى 8 مدرسين".

وأضافوا: "كيف يتخيل أي مسئول ما يحدث لأبنائنا والأمر أننا أخطرنا الإدارة التعليمية، وفوجئنا بنقل المدرسين من المدرسة لمدارس أخرى، رغم العجز الصارخ بالمدرسة وبدون بديل".

سب طالبة بسبب النقاب

هدد موجه مالي وإداري بإدارة أبو كبير التعليمية، طالبة بالصف الثالث الإعدادي، بالحرمان من دخول الامتحان؛ لارتدائها النقاب.

وقدم والد الفتاة ملك عبد الرحمن، الطالبة بمدرسة السيد الشيخ الإعدادية، في قرية الشيخ يوسف، شكوى اتهم فيها الموجه "م.ب" بتهديد ابنته بحرمانها من الامتحان بسبب ارتدائها النقاب.

وأضاف أن الموجه قال لها: "مفيش امتحانات طول ما انتي لابساه.. وشك مش مشوه علشان تلبسي نقاب".

وأردف والد الطالبة: "بدل ما يتكلم على النقاب اللي البنت بتحاول تتقرب به لربها، يدور ويشوف حال التعليم والدروس الخصوصية اللي بقت نتيجة طبيعية لمستوى التدريس"، موضحا أن كريمته دخلت في حالة نفسية سيئة بعد هذه الواقعة.

قرى بدون مدارس

تعاني قرية الكيلانية، مسقط رأس اللواء خالد سعيد، محافظ الانقلاب بالشرقية، من عدم وجود مدرسة ابتدائية تصلح لاستقبال التلاميذ.

وتوجد بقرية الكيلانية التابعة لمركز فاقوس، مدرسة ابتدائية واحدة، مكونة من طابقين فوق مسجد، على مساحة 150 مترا، وذلك بالرغم من وجود قطعة أرض تبلغ مساحتها 6 قراريط، كان قد تبرع بها أحد الأهالي، من أجل بناء مدرسة  منذ 7 سنوات، وحتى الآن لم يتم البناء عليها.

وأوضح عدد من أهالي القرية، أن المدرسة لا تصلح لاستقبال التلاميذ، حيث أن مساحة الفصل لا تزيد عن 10 أمتار، وأن التلاميذ لا يستطيعون الوصول إلى مقاعدهم، إلا من خلال المرور على أعلى المقاعد، مما يعرضهم للخطر وإصابة العديد منهم.

ويطالب أهالي الكيلانية، بسرعة الموافقة على إنشاء مدرسة مناسبة، تحترم آدمية التلاميذ، وتصلح لأن تكون منبرًا تعليميًا، لتخريج أجيال قادرة على تحمل المسئولية.

ويومًا وراء يوم، يتبخر حلم أهالي "الدقاونة" بصان الحجر، بتوفير مدرسة لأبنائهم بسبب الروتين، حيث يواجه مئات الأطفال مخاطر يومية فى الذهاب والإياب لأقرب مدرسة والتي تقع بقرى بعيدة عنهم.

ويتجاهل المسئولون بالمحافظة مأساتهم و يعرقلون أية إجراءات تخص مدرسة أقامها الأهالي بحجة عدم وجود قرارات تخصيص .

وأوضح الأهالي أن أقرب منطقة لهم بها مدرسة هي قرية رمسيس والتي تبعد كيلوات عنهم، ليتكبد الأطفال تلك المسافة يوميا ذهابا وإيابا ما عرض الكثير منهم للحوادث خاصة لوقوع قرية رمسيس على طريق سريع.

وقالوا: "العام الماضي توجه أحد أولياء الأمور بدراجته البخارية لإحضار نجليه من المدرسة فاصطدم بسيارة نقل، فتوفى الأب وأطفاله على الفور".

وأشاروا إلى أنهم كأهالي قاموا بتوفير قطعة أرض مساحتها 12 قيراطا أملاك دولة، وتوجهوا للأبنية التعليمية في عام 2011، والتى أكدت وقتها لا يوجد ميزانية وطالبتنا بناء مدرسة بالجهود الذاتية تم منحنا رسم كروكي، وبالفعل قمنا بجمع تبرعات وأنشأنا المدرسة بالجهود الذاتية، و تم تنفيذ الرسم الكروكي الذي كلف به المسئول .

وأضاف الأهالي: إننا منذ عام 2011 قمنا بإخطار الأبنية التعليمية ومجلس المدينة والجهات المختصة، بإنشاء المبنى إلا أنه لم يتم اعتماد المدرسة إلى الآن، بحجة أن الأرض لم يصدر لها قرار تخصيص، موضحا أن القرية كلها لا يوجد لها قرارات تخصيص و الأراضي فيها بنظام وضع اليد و التمليك .

قمامة بالمدارس

يشهد محيط مدرسة الجمهورية، بمدينة مشتول السوق، تراكمًا للمخلفات والقمامة، وهو ماينذر بخطورة كبيرة تتعلق بالأمراض الناتجة عن وجود هذه القمامة، وانتقالها إلى التلاميذ حال عدم التعامل مع هذا الوضع.

وأوضح الأهالي أن القمامة تحولت إلى عبء ثقيل يحيط بجميع الشوارع والمناطق المحيطة بالمدارس.

أضف تعليقك