في كارثة جديدة من الكوارث التي تشهدها مصر في ظل حكم العسكر، خلت الأسواق من دواء "البنسلين طويل المفعول" ببدائله، وهو ما يعرض حياة ملايين الأطفال للخطر، حيث يستخدم لعلاج الحُمى الروماتيزمية لدى الأطفال، الذي ارتفع سعره في الصيدليات من 6 إلى 150 جنيها.

ونفدت كمية البنسلين من الأسواق ومع استيراد المادة الخام المصنعة للبنسلين وجدت المصانع أن أمامها شهرين على الأقل حتى يتم إنتاجه، وتمر البلاد بأوضاع صحية غاية في السوء بعد نقص نحو 1500 صنف دواء منها أدوية خاصة بمرضى الأورام وعلاج حالات الفشل الكبدي والكلوي وأمراض القلب.

وسطت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب على شحنة بنسلين مدفوعة من منظمة الصحة العالمية كانت معدة للتصدير إلى اليمن وهددت الشركة المصدرة أنه ستيم إغلاقها وفتح ملفها الضريبي إذا لم تقم بوقف تصدير الشحنة وتمنحها للوزارة، ورغم فارق العملة فقد رضخت الشركة لوزارة الصحة وتهديداتها، وتقوم حاليا بتعبئة العبوات من جديد بعبوات الإنتاج المحلي بعد أن كانت في عبوات التصدير، والشحنة عبارة عن 100 ألف علبة فقط، وهو عدد ضئيل للغاية وسوف يتم استهلاكه سريعا وتبقى الأزمة قائمة.