الذين رفعوا راية القومية العربية، وروجوا لها في العالم العربي كانوا من نصارى لبنان. فمعظم الرعيل الأول في الحركة القومية كانوا منهم، أمثال بطرس البستاني, وفارس الشدياق, وأديب إسحاق, وإبراهيم اليازجي, وسليم نقاش, وسليم تقلا مؤسس صحيفة “الأهرام” القاهرية، وجورجي زيدان, ونمر صروف, وأخيه يعقوب, وشبلي شميل، وكان هؤلاء على اتصال بالإرساليات التبشيرية الفرنسية والأمريكية والدوائر الاستعمارية.
واليوم منهم من يرفع راية الشذوذ عبر « مشروع ليلى» الذى ينادون من خلاله بحرية الشذوذ، وقد صرحوا بعد واقعة رفع علمهم في القاهرة قائلين: ربما كان يخاف الكثير منا من رفع العلم والتصريح أننا هنا، كل الشكر لكل من رفعوا علمنا، علم فخر مجتمع الميم، كل الشكر لهؤلاء الشجعان والشجاعات في حفل مشروع ليلى، شكرًا لجعلنا جميعًا نشعر بفرحة عارمة بهذا الانتصار الصغير، شكرًا للظهور والتصريح أننا هنا، دعونا ننام اليوم سعداء بهذه اللحظة.
“مشروع ليلى” هو مشروع صهيوني بامتياز، واختيار اسم ليلى ليس اختياراً عشوائياً، كما يتوهم البعض، أو باسم فتاة فقيرة كانوا يجمعون لها المال, كما أنها ليست ليلى أم الدلال، التي تغنى باسمها الشعراء، وهو أقرب إلى شخصية (ليليث) المعروفة فى الأساطير السومرية كشيطانة أو روح مرتبطة بالرياح والعواصف باسم (ليليتو).
وتحكي الأسطورة أن إله السماء أمر بإنبات شجرة صفصاف على ضفاف نهر (دجلة) في مدينة “أورك”، وبعد أن ترعرعت الشجرة جاء تنين وسكن فى جذور الشجرة، كما جاء طائر مخيف وبنى عشاً له في أغصانها، أما (ليليث) فكانت تعيش في جذع الشجرة، فقام (جلجامش) ملك (أورك) بقطع الشجرة وقتل التنين، وهربت (ليليث) مع الطائر إلى البرية.
أما حسب الرواية اليهودية, فقد خلق الله آدم شابا يافعا في العشرين من عمره، يمتد جسده من السماء إلى الأرض ومن الشرق إلى الغرب وقرر الرب التسرية عن آدم .. ففي البدء خلق الرب “ليليت” لتكون أول امرأة يعرفها آدم قبل التفكير في حواء، وقد خلقها الرب مثلما خلق آدم من تراب الأرض، لذلك لم تقبل بالتنازل عن المساواة في الحقوق، واعتبرت نفسها مساوية له، ورفضت أن تطيعه وتشاجرت معه، وفي ثورة الغضب نطقت “ليليت” باسم الرب الذي لا يجب أن تتلفظ به، فساعدها وطارت بعيدا عن آدم واختفت في الجو، وظهرت عند البحر الأحمر بصحبة ملك الجان “أشمداي”، وتبين أنها وقعت في غرامه، وصارت تلد له يوميا مئات الجان الصغار، وعندما اشتكى آدم للرب هَجْر زوجته له، أرسل الرب ثلاثة من الملائكة ليردوها إليه، على ألا يجبروها إذا رفضت، ولما رفضت، قام الله بخلق حواء، ولكن هذه المرة من ضلع آدم وليس من ذات المادة الطينية، لتصبح حواء بذلك زوجة آدم المطيعة الخانعة، ويحيا كلاهما فى الجنة بسلام، ولكن ما إن عرفت ليليث بوجود حواء، حتى اشتعلت نار الغيرة فى صدرها، فأخذت شكل حية وقامت بإغوائهما ليأكلا من الشجرة المحرمة، وبذلك ـ طبقا للأسطورة ـ أصبحت ليليث هي السبب فى خروج الزوجين من الجنة، وتوصف ليليث بأنها جميلة جدا ومغرية للغاية، وكانت تتجسد ليلا أمام الرجال لإغوائهم ومن ثم تقتلهم ولها أجنحة ومخالب وكانت تأتي ليلا لقتل الأطفال، وهي متمردة.
وقد ورد فى كتاب أبجدية “ابن سيراخ”، أن ليليث كانت زوجة آدم الأولى، وحصل صراع بينها وبين آدم مما جعل ليليث تترك آدم وتطير في الهواء وتترك آدم وحده في جنة عدن.
كما أن “مشروع ليلى” له ارتباط بنادي البوهيميين الذين وضعوا البومة رمز لإله جماعتهم، وكذلك وضعوا صورتها ترقد وتحرس رقم واحد على الدولار الأمريكى, وهو نفس ما فعلوه مع العاصمة واشنطون حيث وضعوا رسم البومة على حدائق مبنى الكونجرس.
هذا النادى تأسس سنة 1872، فى مزرعة بولاية كاليفورنيا في أمريكا، وأصبحت هذه المزرعة عبارة عن المكان الذي يتجمع فيه هؤلاء للتآمر على الاقتصاد العالمي والسيطرة على الإعلام، ولتدمير أي جماعة أو أشخاص أو حتى دول تحاول الوقوف في وجه النظام العالمي الجديد، ويتجمعون ليقيموا طقوسا شيطانية ويمارسوا الشذوذ الجنسي أمام صنم كبير لجسم “بومة”، وهم من عبدة الشيطان حيث يجسدون “زوجة إبليس ليليث” وهى رمز الاستقلال والتمرد عند الماسونيين.
أضف إلى ما سبق أن قائد مشروع ليلى يوصف بأنه «أيقونة المثليين»، وهو يجاهر بمثليته، وقد نشرت صحيفة “الوفد” المصرية، أنه يضع صورة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “أفيخاي أدرعي” على صفحته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي!!
لكن اليبراليين والعلمانيين، كعادتهم قاموا بالدفاع باسم الليبرالية عن هؤلاء المثليين، لأن ما فعلوه فى نظرهم يدخل ضمن الحقوق الشخصية، أما الحجاب والنقاب واللحية، فليست عندهم من الحقوق الشخصية.
وتبين من خلال التحقيقات في قضية رفع علم الشواذ بحفل “مشروع ليلى”، اشتراك أبناء قيادات ومسئولين ورجال أعمال كما حدث من قبل في قضية “عبدة الشيطان” التي كان ينتمي إليها أبناء المسؤولين والممثلين وغيرهم من نجوم المجتمع، وأبناء الطبقة الراقية!
وبعد أن رفع الشواذ علمهم، فى حفلتهم، قامت داخلية الانقلاب بإلقاء القبض على سبعة ممن رفعوا العلم، للتأكيد على أن النظام الانقلابي يرعى الأخلاق!!
لكن إعلام مسيلمة الكذاب على الفور علق هذه الفضيحة، على شماعة الإخوان المسلمين، وزعم أن هناك دوراً كبيراً لجماعة الإخوان في أزمة رفع علم الشواذ، وأن هناك تعمدا لذكر اسم “قائد الانقلاب” في الأزمة بدليل تصريح إيناس الدغيدي بأن رفع علم المثليين أكبر إنجاز حقوقي في حكم السيسي!
والسؤال هنا: لماذا لا يتم محاسبة مخرجة الدعارة على تصريحاتها، التى تعتبر رفع علم المثليين فى مصر الأزهر، أكبر انجاز حقوقى؟!
أضف تعليقك