هاهو شيخ المجاهين مهدي عاكف يفارق عالمنا غير مبدل ولا مغير، ها هو يغادر مرفوع الهامة موفور الكرامة، إنه الجبل الأشم الذي رفض أن يطأطي رأسه إلا لله، والذي ظل صاما محتسبا حتى استشهاده في محبسه وهو في عامه التسعين، ليقدم بذك أروع ألأمثلة في التضحية والثبات والتمسك بالمبادئ والإنتصار لها.
كان عاكف رحمه الله واحدًا من شيوخ ثورة يناير الذين مهدوا لها، وكسروا حواجز الصمت قبلها، وهو الذي خرج على راس مظاهرة ضخمة دعما لمطالب التغييير والإصلاح قبل الثورة بسنوات، وهو الذي دفع الشباب للتحرك في مواجهة الظلم والظالمين دون هوادة، وظل وفيا للثورة حتى آخر نفس في حياته ، وهو الذي رفض ان يستجدي من الثورة المضادة عفوا رئاسيا او ماشابه ذلك مفضلا الموت واقفا على الحياة منكسرًا.
لم يكن عاكف وحده هو الذي قدم ومهد لثورة يناير، واستشهد في محبسه متمسكا بمبادئه فقد سبقه شيوخ آخرون منهم الشيخ عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية والدكتور فريد إسماعيل والشيخ نبيل المغربي رحمهم الله جميعا، كما لحقهم شيوخ أخرون قضوا خارج السجن ، ولا يزال هناك العديد من شيوخ الثورة صامدون في محابسهم مقدمين للشباب خير قدوة في التضحية والثبات ومنهم الدكتورمحمد بديع والمستشار محمود الخضيري والشيخ حازم أبو إسماعيل والدكتور رشاد بيومي وغيرهم.
وإذ يحيي التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب أرواح الشهداء، وثبات الصامدين فإنه يدعو لأسبوع ثوري جديد بعنوان"الوفاء لشيوخ الثورة" ويؤكد أن الوفاء الحقيقي لهم هو في السير على نهجهم في التضحية والفداء والصمود، حتى نحقق ما جاهدوا من أجله
والله أكبر والنصر للثورة
التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب
أضف تعليقك