• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

فى قرية السماعنة بمحافظة الشرقية ولأول مرة اقتحمت قوات الشرطة القرية ظهرا واعتقلت رجلين ولا زال الرجلان مختفين منذ أكثر من أسبوعين لا يعلم ذووهم عنهم شيئا .

هما الحاج السيد الغندور مدرس ثانوى، والأستاذ صبرى رباح الموجه بالأزهر.

ولقربى ومعرفتي الأكيدة بالرجلين وأخلاقهما أستطيع أن أتحدى بهما كل من يعرفهم من قريتهم أو من غير قريتهم أن يطاوعه لسانه أن يذكرهما بسوء أو أن يكون قد رأى منهما في يوم من الأيام غير الشرف والطهارة ونظافة اليد وخدمة الناس ولين الجانب والحلم ومساعدة المحتاج والشهامة والنخوة ومسالمة الجميع حتى أشد الخصوم .

أستطيع أن أتحدى بالرجلين كل من يعرفهم أن يذكر لأحدهما موقفا فيه اعتداء على أحد أو ظلم أحد أو تجنى عليه أو أكل حقوق أو اعتداء على المال العام .

كل ذلك فضلا عن أنهما من رواد المساجد الحافظين لكتاب الله إن كان بقى فى مصر من يضع اعتبارا للمساجد أو لكتاب الله .

والظاهر هنا أنهم اعتقلوهم لهذه الأسباب السابقة، اعتقلوهم فى الأساس لأنهم يتطهرون وهذا صنف من الناس لم يعد مرغوبا ولا مستحبا للسلطات الحاكمة ومن ورائها من اليهود .

على مسافة غير بعيدة من هذا الحدث وفى قلب القاهرة تجمع أكثر من عشرين ألف شاب وفتاة بعد أن استصدروا تصريحا من الأمن ليقيموا حفلا ماجنا فلم يقتصر أمرهم على ذلك وإنما تبين أنه تجمع معد سلفا للشواذ . جاهروا فيه لأول مرة برايتهم وعلمهم وتوجههم فى بلد الأزهر فى وقت لا يسمح لهم بذلك فى أغلب بلاد الكفار وغير المسلمين . فرقصوا وفرحوا بإنجازهم وفرحت معهم قلوب عشش فيها النفاق والغل والحقد على كل ما يرضى الله . فكانوا كما قال كبيرهم ( كل اللى ما يرضيش ربنا احنا حنبقى موجودين معاه ندعمه ونؤيده ) .

وحين نقارن هؤلاء بقوم لوط ونتكلم عن مصير قوم لوط نجد من يتهمنا بالتكفير وتهويل الأمور .

ونحب هنا أن يعلم الناس أن مصيبة قوم لوط لم تكن في أنهم كفار فلم يتحدث القرآن عنهم وعن عقابهم من هذه الزاوية وهذا السبب وإنما كانت مصيبتهم الكبيرة هي المجاهرة بالمعصية والتبجح بها والتمكين للعصاة وإخراج المتطهرين من البلد .

ويا ليتهم أخرجوا المتطهرين أمثال السيد الغندور وصبري رباح وأمثالهم بعشرات الآلاف من البلد كما فعل قوم لوط فلم يخفوا أحدا ولم يعتقلوا ولم يقتلوا أحدا . ولكان ذلك أهون كثيرا .

ولكنهم قتلوا الآلاف من المتطهرين واعتقلوا عشرات الآلاف وهرب منهم مئات الآلاف . وعذبوا الكثيرين بما لم يتجرأ قوم لوط على فعله مع المتطهرين . وسمحوا فى نفس الوقت للشواذ وفتحوا لهم الميادين والقنوات نكاية فى المتطهرين .

نكاية فى المتطهرين حذفوا صلاح الدين من المناهج .

ونكاية فى المتطهرين فتحوا مدارس للرقص .

ونكاية فى المتطهرين جعلوا الراقصة أما مثالية .

ونكاية فى المتطهرين سمحوا للشواذ برفع أعلامهم .

ونكاية فى المتطهرين امتدحوا نتنياهو .

وأصبحت البلد جاهزة تماما لإتباع المسيخ الدجال إن ظهر غدا نكاية في المتطهرين.

أضف تعليقك