أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، اليوم الأحد، وصول أول قوافلها الإغاثية لأطفال اللاجئين الروهنغيا، الذين فروا إلى بنغلاديش هربا من "الإبادة الجماعية" بإقليم أراكان، غربي ميانمار.
وقالت المنظمة الأممية في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، إن "القافلة تضم نحو 100 طن من المساعدات الإغاثية العاجلة، ومن المقرر توزيعها على أطفال الروهنغيا وعائلاتهم".
وأضافت أنّ "القافلة وصلت إلى العاصمة البنغالية دكا جوا، على أن يتم نقل محتوياتها عبر الحافلات إلى منطقة كوكس بازار الحدودية (مع ميانمار).
وتحتوي القافلة "أقراص تنقية للمياه، ومستلزمات للنظافة الأسرية، ومواد صحية، وأغطية بلاستيكية (مشمع)، إضافة إلى ألعاب ترفيهية للأطفال"، بحسب البيان.
ومن جهته، أوضح ممثل "يونيسيف" في بنغلاديش، إدوارد بيغبيدير، أن "ضمان حصول الأطفال والأسر على المياه الصالحة للشرب والاستحمام ضروري للغاية؛ من أجل حمايتهم من الإسهال وغيره من الأمراض المنقولة عبر الماء".
وحذّر "بيغبيدير" من " تهديد حقيقي جراء الأمطار الغزيرة، والوضع الحالي للاجئي الروهنغيا في المخيمات ومراكز الإيواء المؤقتة على الحدود البنغالية – الميانمارية".
ووفق المسؤول الأممي، فإنه من المنتظر أن تحتوي القافلة الإغاثية المقبلة، حقائب مدرسية وخيام، ومستلزمات لتنمية الأطفال خلال فترة الطفولة المبكرة، ومواد غذائية.
وتأتي هذه الخطوة بعد دعوة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أمس الأحد، المجتمع الدولي إلى "تسريع وتيرة" إرسال المساعدات الإنسانية للروهنغيا.
وتسعى "يونيسيف" للحصول على 7.3 ملايين دولار أمريكي، كتمويل لمهامها الإغاثية، جنوبي بنغلاديش، خلال الشهور الثلاثة المقبلة.
ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع ميليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة بأراكان، أسفرت عن مقتل وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء، حسب ناشطين محليين.
ودعت منظمتا "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" الحقوقيتان الدوليتان، الثلاثاء الماضي، مجلس الأمن الدولي إلى الضغط على حكومة ميانمار لوقف التطهير العرقي بحق الروهنغيا.
أضف تعليقك