استنكر العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين منع نظام الانقلاب العسكري المجرم صلاة الجنازة على فضيلة الأستاذ مهدي عاكف المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين.
وقال د. القرضاوي في عزاء أقيم بمنزله في قطر وحضرته رموز من الحركة الإسلامية بالعالم على رأسهم القائد خالد مشعل الرئيس السابق لحركة حماس: منعوا الصلاة عليه بمصر فصلى عليه ملايين المسلمين حول العالم.
وأدى الشيخ القرضاوي صلاة الغائب على عاكف، في منزله بالدوحة مساء السبت، بحضور خالد مشعل الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، وقيادات من رافضي الانقلاب في مصر، وعدد من العلماء.
وأوضح القرضاوي، في كلمة له عقب من مزله أن جماهير من المسلمين أدوا صلاة الغائب على عاكف في إسطنبول، وغزة، والمسجد الأقصى، كما أدّاها عليه إخوانه المعتقلون، فضلا عن ملايين في أنحاء العالم.
وامتدح مواقف عاكف وجهاده في سبيل الدعوة وصلابته في الحق وتقديمه الدعوة على حياته ذاتها، موجها الشكر لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، “والذي سمح بإقامة صلاة الغائب في أي مسجد يتم اختياره، إلا أن الناس تقاطروا على بيت الشيخ للعزاء”.
ومن جهته، قال خالد مشعل: إن “الشهيد عاكف تميز بعلاقات قوية مع مختلف الفصائل الفلسطينية وكان بيته مزارا لقيادات فتح وحماس، خصوصا الراحل ياسر عرفات”.
وأوضح أن “عرفات لم يكن ينزل القاهرة، إلا ويتوجه إلى الشهيد عاكف، لمواقفه المخلصة، وتاريخه الجهادي الطويل منذ الاحتلال” مشيرا إلى أن الأسرى الفلسطينيين صلوا على الشهيد في سجون الاحتلال، كما صلى عليه الفلسطينيون في الأقصى ومساجد غزة.
وأكد أن عاكف “كان حريصا على وحدة الموقف الفلسطيني ودائم الدعوة إلى الوحدة والمصالحة بين فتح وحماس″.
أضف تعليقك