أعلنت كريمة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين ارتقاء والدها شهيدا بإذن الله تعالى بعد أن قضى أيامه الأخيرة في سجون الطغاة وأعداء الوطن والعملاء.
وضرب الأستاذ عاكف ـ رحمه الله ـ أروع المثل في التضحية والثبات والفداء , وقضى حياته على درب الشهداء بصمود الأبطال وثبات الأفذاذ , ورسوخ الجبال.
والمرشد الشهيد ـ بإذن الله ـ من مواليد 12 يوليو 1928 بكفر عوض السنيطة - مركز أجا دقهلية، عمل بعد تخرجه سنة 1950م مدرسًا للرياضة البدنية بمدرسة (فؤاد الأول) الثانوية.
عرف الإخوان في وقت مبكر في عام 1940م، وتربى على شيوخ الإخوان وعلمائهم، وعلى رأسهم الإمام الشهيد حسن البنا، وكان من أحبِّ المشايخ إلى نفسه محيي الدين الخطيب.
التحق بكلية الحقوق 1951م، ورأس معسكرات جامعة إبراهيم (عين شمس حاليًا) في الحرب ضد الإنجليز في القناة حتى قامت الثورة، وسلَّم معسكرات الجامعة لـكمال الدين حسين المسئول عن الحرس الوطني آنذاك.
كان رئيسًا لقسم التربية الرياضية بالمركز العام للإخوان المسلمين.
جرى اعتقاله في أول أغسطس 1954م، على يد ضباط يوليو وحُوكم بتهمة تهريب اللواء عبد المنعم عبد الرؤوف- أحد قيادات الجيش وأحد أعلام الإخوان - والذي أشرف على طرد الملك "فاروق"- وحُكم عليه بالإعدام، ثم خُفف الحكم إلى الأشغال الشاقة المؤبدة وخرج من السجن سنة 1974م.
اشترك في تنظيم المخيمات للشباب الإسلامي على الساحة العالمية بدءًا من السعودية، والأردن، وماليزيا، وبنجلاديش، وتركيا، وأستراليا، ومالي، وكينيا، وقبرص، وألمانيا، وبريطانيا، وأمريكا.
وعمل مديرًا للمركز الإسلامي بميونخ.
شغل عضوية مكتب الإرشاد منذ عام 1987م حتى أكتوبر 2009.
انتخب عضوًا بمجلس الشعب سنة 1987م عن دائرة شرق القاهرة، وذلك ضمن قائمة التحالف الإسلامي الذي كان يضم حزب العمل وحزب الأحرار وجماعة الإخوان المسلمين.
قُدِّم للمحاكمة العسكرية سنة 1996م؛ فيما يعرف بقضية سلسبيل والتي ضمت وقتها عددًا كبيرًا من قيادات الإخوان المسلمين، وقد اتهمه الادعاء بأنه المسئول عن التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، وحُكم عليه بثلاث سنوات، ليخرج من السجن في عام 1999م.
رفض إعادة انتخابه مرشدًا للإخوان وترك المنصب بعد انتخاب فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع مرشدًا خلفًا له في 16 يناير 2010
اختير في المرتبة الـ12 ضمن 50 شخصية مسلمة مؤثرة في عام 2009 في كتاب أصدره المركز الملكي للدراسات الإستراتيجية الإسلامية وهو مركز أبحاث رسمى في الأردن حول أكثر 500 شخصية مسلمة مؤثرة في عام 2009.
إن رجلا مثله حق له أن يموت معتقلا صامدا مريضًا وأبى أن يعطي الدنية من دينه أو وطنه أو شرعيته.
رحم الله فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام السابق للإخوان المسلمين وتقبله مع الصديقين والشهداء والصالحين.. آمين.
أضف تعليقك