• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

في محاولة لإلهاء المصريين عن الأزمات التى يعانى منها الشعب وتزداد يوميا منذ الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي ونهب ثروات البلاد، تلجأ سلطات الانقلاب إلى بعض الأساليب والإجراءات والتركيز على بعض القضايا التى تتسم بالطابع الجنسى وحث بعض المشايخ لإصدار بعض الفتاوى التى تثير أزمة وجدلاً داخل المجتمع.

ويري مراقبون التركيز على هذه القضايا يأتي من باب صرف تفكير المواطنين عن الانشغال فى  الأزمات التى تؤرق حياته، وإلهائه بقضايا تافهة لا تهم الشأن العام.

ونرصد في هذا التقرير أبرز الفتاوى الشاذة التي أصدرها مشايخ الانقلاب في الآونة الأخيرة : 

معاشرة المتوفاة

استضاف برنامج "عم يتساءلون" الذي يقدمه أحمد عبدون، على قناة LTC الموالية للانقلاب، الدكتور عبدالرؤوف، وسأله عن رأيه في فتوى للشيخ عبدالباري الزمزمي المغربي، تقول بجواز مضاجعة الرجل لزوجته بعد الوفاة، وهو ما يسمى بمعاشرة الوداع.

 فأكد له الدكتور عبدالروؤف أن هذا الفعل حلال، ولا يعد زنا، ولكنه أشار إلى أن النفس البشرية تعفه.

نكاح البهائم

 استضاف البرنامج نفسه سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن، وناقش معها فتوى معاشرة الزوجة بعد وفاتها، فأكدت أنها محرمة، وهاجمتها بقوة، وقالت إنه بموت الزوجة تنقطع العلاقة، وتعد الزوجة أجنبية عن زوجها، وقالت أن الدليل أنه من المعروف، بإجماع العلماء والفقهاء، أنه بالموت ينقطع التكليف، وتنقطع الصلات. إلا أن أستاذة الفقه المقارن فجرت مفاجأة أثارت دهشة أكبر لدى المشاهدين، فقد أكدت أن الفقهاء أجازوا معاشرة البهيمة، باعتبار أنه لا تكليف عليها، وقالت أن هذا يسري على أي نوع من الحيوانات.

الحج فى سيناء بدلًا من مكة

طالب مصطفى راشد، المعروف بفتاواه المثيرة للجدل، بوقف الحج والعمرة لمدة عام، واستبدال سيناء بمكة المكرمة، فى الحج إلى جبل الطور، الذى زعم أنه أقدس مكان على وجه الأرض، وأنه يمكن بذلك توفير مائة مليار جنيه سنويًا، هى تكلفة الحج والعمرة فى مصر، من أجل إنقاذ الفقراء.

وناشد راشد، قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بأن يوقف الحج والعمرة هذا العام, زاعمًا بأن هذا فى مصلحة الشعب والأمة، فى ظل الظروف الصعبة، مضيفا أن ".. الحاكم من حقه أن يقوم بوقف فرض أو سنة لمصلحة الأمة، لمدة محددة".

وتابع أن "فرض الزكاة مقدم على فرض الحج فى أركان الإسلام، وهذا أمر شرعي، فالعمرة سُنَّة"، وفق قوله.

وفجّر راشد، مفاجأة كبرى، بالقول: سيتم تنظيم أول رحلة حج إلى الوادى المقدس طوى بطور سيناء، اقتداء بالأنبياء، ويمكن أن يحج إليه المصريون، لأن لدينا أقدس مكان على وجه الأرض".

وفى محاولة لإثبات صحة رأيه، تساءل: "لماذا حج جميع الأنبياء إلى هذا المكان قبل أن يحج النبى محمد (ص) إلى مكة، ولماذا ذُكر جبل الطور 12 مرة فى القرآن؟ ولماذا تجلَّى الله وتكلم فى هذا المكان، دون غيره؟ ولماذا تسلم موسى الألواح فى هذا المكان تحديدا؟"، مشددا على أنه "يجب أن نعلم قدسية وقيمة هذا المكان "الطور" .

وادعى راشد أن فتواه "سليمة جدا"، وأنه لا يقل فى علمه عن شيخ الأزهر، ومفتى مصر، وطالبهما بأن يستمعا إلى القرآن، مؤكدًا أنه مسؤول عن هذه الفتوى.

فتوى تدريس الرقص

طالب الشيخ محمد عبدالله نصر، الشهير بـ"ميزو" بإدخال فن الرقص الشرقى، وأفتى بتدريس الرقص الشرعي.

وجاء نص الفتوى فى ظهور إعلامى له: "من يحرم الرقص الشرقى عليه أن يأتى بدليل للتحريم، فالرقص أفضل من الطالبات اللواتى يرتدين خيما سوداء، ويقطعن الطرقات ويدمرن منشآت الأزهر، وأنا عندما كنت صغيرًا والله كنت أشاهد رقص نعيمة عاكف ولم تثر شهواتى".

وواصل "ميزو" فتواه المثيرة للجدل، بقوله: "نكاح الرجل غير المتزوج بامرأة غير متزوجة لا يعد زنا، بل هو أحد أنواع البغاء، فالزنا أن يقوم رجل مرتبط بزوجته، أو زوجة مرتبطة بزوجها، بممارسة الفاحشة"، على حد قوله.

ونشر "ميزو" - عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" - ما أسماه بيانًا مهمًّا - أعلن خلاله أنه "المهدى المنتظر".

 وجاء نص ما نشره الشيخ ميزو عبر صفحته: "بيان هام.. أعلن أننى أنا الإمام المهدى المنتظر (محمد بن عبد الله)، الذى جاءت به النبوءات، وجئت لأملأ الأرض عدلًا، وأدعو السنة والشيعة وشعوب الأرض قاطبة لمبايعتى"، ولاقت هذه التصريحات سخرية واسعة على "السوشيال ميديا".

كما أثارت تصريحات "ميزو" جدلاً واسعًا عندما وصف صحيح البخارى بـ"المسخرة"- على حد زعمه- مشيرًا إلى أن بعض الروايات فى التراث الإسلامى وهيمنة التيار الوهابى، هما منبع التطرف والإرهاب، على حسب تعبيره.

ولم تتوقف تصريحات "ميزو" المثيرة عند هذا الحد، لكنه أنكر فى وقت سابق وجود "عذاب القبر"، الأمر الذى أثار استياء الكثيرين، حيث قال إن عذاب القبر ليس من ثوابت الدين الإسلامى، وأن النقاب حرام شرعا".

أضف تعليقك