أصدرت مجموعة من العلماء، والروابط الإسلامية، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بيانات حول اعتقال مجموعة من الدعاة من قبل السلطات السعودية.
وقال 55 عالماً في بيان مشترك لـ6 هيئات توزعت بين آسيا وأوروبا، "إن الاعتداء على العلماء بغير حق هو نذير شؤم على من قام به، وهو ليس في صالح أي سلطة، بل هو مؤذن بفساد كبير وشر مستطير، واضطرابات مختلفة، ما أغنى بلاد الحرمين والمنطقة كلها عنها".
واستنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الاثنين 11 سبتمبر 2017، اعتقال الداعية سلمان العودة، وعدد من العلماء السعوديين، مطالباً السلطات السعودية بالإفراج "الفوري" عنهم. جاء ذلك بحسب بيان صادر عن الاتحاد، باسم أمينه العام، علي محيي الدين القرة داغي.
وقال البيان إن الشيخ "العودة عضو بمجلس أمناء الاتحاد، ويُشهد له بجهوده في مجال الدعوة الإسلامية، وهي جهود مباركة موسومة
بالوسطية التي ينتهجها الاتحاد". وأشار أنه "في ظل الأزمة التي وقعت بين دول التعاون الخليجي، لم يفعل العودة إلا أن نادى بوحدة تلك الدول، بموجب تغريدة بشأن أزمة قطر ودول المجلس، أثارت ردوداً غاضبة في المملكة".
وكان آخر ما نشره العودة تغريدة على حسابه بـ"تويتر"، قال فيها: "ربنا لك الحمد، لا نحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك، اللهم ألّف بين قلوبهم لما فيه خير شعوبهم".
تغريدة العودة جاءت عقب الاتصال الهاتفي بين أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان آل سعود، السبت الماضي.
وناشد الاتحاد "خادم الحرمين الشريفين (الملك سلمان بن عبد العزيز) سرعة الإفراج عن العلماء والدعاة الذين تم اعتقالهم، وعدم المساس بحريتهم".
كما دعا السعودية إلى "تغليب صوت الحكمة في التعامل مع الأزمة الخليجية ومع هؤلاء العلماء، وعدم الزج بهم في قضايا الخلاف السياسي".
وتداول ناشطون أمس الأول عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أنباء اعتقال 3 من الدعاة السعوديين المعروفين، منهم سلمان العودة، وعوض القرني، وعلي العمري. وتشير الأنباء أيضاً إلى قائمة تضم 20 شخصية أخرى لم يتم الإعلان عنهم.
وأمس الأول الأحد، قال خالد بن فهد العودة، إن السلطات السعودية أوقفت شقيقه سلمان، في حين لم يصدر أي تصريح رسمي سعودي حتى الآن بشأن هذا النبأ.
ونشر خالد عبر حسابه على "تويتر" صورة شقيقه مقرونة بوسم "#اعتقال_الشيخ_سلمان_العودة"، دون أن يوضح خالد أسباب أو تاريخ أو مكان اعتقال شقيقه.
أضف تعليقك