بعد تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش الواضح والدامغ لجرائم الانقلاب العسكري الوحشية داخل السجون المصرية والتي وصفها بالجرائم ضد الإنسانية ... هل بقي سبب واحد لصمت الأمم المتحدة ومنظماتها الحقوقية والقضائية وللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب وللبيت الأبيض والاتحاد الأوروبي ودول العالم أجمع، يمنعهم من التحرك العاجل لمحاكمة قادة هذا الانقلاب على ما يقترفوه من جرائم - بشكل يومي وممنهج - أمام المحكمة الجنائية الدولية وأمام محاكم تلك الدول ؟!
وهل يوجد مبرر وحيد لدعم هذا النظام المجرم بدلاً من حصاره ونبذه وإسقاطه ؟!
إن الصمت على القتلة والمجرمين لهو بمثابة مشاركة في جرائمهم، فضلاً عن كونه خيانة لمبادئ حقوق الإنسان، كما أن تجاهل تطبيق القانون الدولي العادل على هؤلاء يعني بوضوح إطلاق يدهم لارتكاب مزيدا من تلك الجرائم ، بخلاف كونه سقوطا لقيم الحق والعدل، والحريّة، كما أنه سقوط مروع لمصداقية تلك المؤسسات الدولية، والدول الكبرى.
تحية لشعب مصر الأبي وتحية للصامدين خلف القضبان الذين يواجهون كل هذه الجرائم بعزمٍ وثبات لاستعادة حرية مصر وكرامتها المسلوبة.
والله أكبر ولله الحمد
د. طلعت فهمي
المتحدث الإعلامي باسم جماعة "الإخوان المسلمون"
الخميس 16 ذو الحجة 1438هـ ، الموافق 7 سبتمبر 2017م
أضف تعليقك