أشادت الأمم المتحدة، بمقترح تركيا المتعلق بفتح بنغلادش حدودها أمام الروهنغيا، مقابل تحمّل أنقرة نفقات هؤلاء اللاجئين.
جاء ذلك في تصريحين للأناضول، أدلى بهما كل من المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين دنيا أسلم خان، والمتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) كريستوف بوليراك.
ووصفت أسلم خان مقترح تركيا المتعلق بفتح بنغلادش حدودها أمام الروهنغيا مقابل تحمل أنقرة نفقاتهم بـ "الإيجابي" و"المشجع"، داعية الدول الأخرى إلى اتخاذ خطوات مماثلة.
وأضافت أن رحلة المسلمين الفارين من أراكان إلى الحدود مع بنغلادش تستغرق نحو 3 أيام، وتتخللها معاناة كبيرة، وأن بعضهم "لا يجد سوى مياه الأمطار لشربها خلال رحلتهم الشاقة التي يقطعونها حفاة عراة".
ولفتت أسلم خان إلى أن إقليم أراكان في ميانمار يضم نحو 1.2 مليون مسلم، وأن أحداث العنف الأخيرة أجبرت نحو 123 ألفا منهم على مغادرة البلاد.
وتابعت أن نحو مليون مسلم لا يزالون في أراكان، وأن عدد المسلمين المتجهين نحو الحدود مع بنغلادش "مرشح للارتفاع".
من جانبه، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" كريستوف بوليراك، إن الأمم المتحدة سحبت كافة موظفيها من شمال أراكان لـ "دواع أمنية"، وإنه لا وسيلة أخرى لمساعدة أطفال الروهنغيا.
وأضاف بوليراك أن "النساء والأطفال يمثلون 80 % من النازحين الروهنغيا الفارين إلى بنغلادش في الأيام الـ 11 الأخيرة"، مشيرا إلى أن الأطفال يعيشون في حالة "صدمة حقيقية".
ودعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس الأول، بنغلادش إلى فتح حدودها لمسلمي "الروهينغا" مع تكفل تركيا بنفقاتهم كاملة.
ومنذ 25 أغسطس، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية ضد المسلمين الروهنغيا في أراكان.
ولا يتوافر إحصاء واضح بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن المجلس الأوروبي للروهنغيا أعلن في 28 أغسطس الماضي، مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بأراكان خلال 3 أيام فقط.
فيما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم، فرار أكثر من 123 ألفا من الروهنغيا من أراكان إلى بنغلادش المجاورة بسبب الانتهاكات الأخيرة بحقهم.
أضف تعليقك