روى السيد عبد المقصود، 47 عامًا، فلاح من قرية "صافور"، التابعة لمركز ديرب نجم، واقعة اتهامه بإشهار مطواة" في وجه مُقرئ بسرادق عزاء بالقرية.

وقال عبد المقصود، في حديث صحفي: "بحب الشيخ السيد طنطاوي جدًا، وكل ما أعرف إنه في مكان بروح وراه علشان استمتع بقراءته للقرآن وصوته الحلو.. اللي حصل مني حصل لحظة انسجام مع الشيخ وبطريقة عفوية من فلاح بسيط علشان الشيخ يعيد تاني.. والرجل ضحك وقرأ فعلًا.. بس مكنش قصدي أي حاجة وحشة وربنا عالم"

وأضاف: "كنا قاعدين بنسمع القرآن والناس كتير.. الرجل دا بحبه وبحب صوته، لكن جه يصدّق قولنا له عاوزين الفاتحة.. عيد تاني"؛ متابعا: "ومش عارف عملت كدة إزاي موقف مش مقصود خالص وحصل بعفوية مني".

وأردف: "مكنتش قاصد أذية للشيخ خالص لأني بروح وراه في كل مكان أعرف إنه بيقرأ فيه، ومش هوه بس، بحب المُقرئين اللي صوتهم حلو زي الشيخ محمود صابر، من منيا القمح، والشيخ محمود علي حسن، من الزقازيق، وبروح أحضر لما أعرف إنهم موجودين في أي عزاء مهما كانت المسافات، لأني بحب القرآن والصوت الحلو، وبعدين الشيخ ضحك وكل الموجودين ضحكوا هما كمان على الموقف.. مكنتش متخيل إن الموضوع يكبر بالشكل ده".

وأشار عبد المقصود، إلى أنه في مرة من المرات دخلت سيدة عجوز سرادق عزاء بمدينة أجا بالدقهلية، وقت قراءة الشيخ السيد، حيث أخدت السماعة من يد الشيخ وظلت تدعي له في السماعة من حلاوة صوته و"الشيخ قعدها جنبه".

ولفت إلى أنه فلاح بسيط لم يثر أي مشكلات من قبل: "عمري ما اتمسكت في حاجة وحشة من يوم ما وعيت على الدنيا.. طول عمري كافي خيري شري ولا أعرف طريق المركز ولا حتى روحته، ومن يوم اللي حصل ده لا عارف أخرج وأشوف شغلي ولا عارف أعمل حاجه وحالتي النفسية ربنا اللي عالم بيها ولا باكل ولا بشرب".

كانت نيابة ديرب نجم، قررت، السبت الماضي، إخلاء سبيل "السيد عبد المقصود" فلاح، بضمان محل إقامته، على خلفية اتهامه بإشهار مطواة في وجه قارئ للقرآن الكريم في عزاء أحد الأهالي بالقرية.

وانتشر مقطع فيديو له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يرفع شيئًا أشبه بـ"مطواة" على الشيخ سيد طنطاوي، أثناء تلاوته للقرآن، خلال عزاء بالقرية منذ أسبوعين.