يواصل الانقلاب العسكري جرائمه التى لا تسقط بالتقادم، بحق أحرار الوطن في مقابر العسكر، حاصد المزيد من أرواح الأبطال، جراء الإهمال الطبي المتعمد.
وكان آخر ضحايا العسكر المهندس عبد العظيم الشرقاوي، الذى توفي بعد صراع طويل مع المرض، وشغلت قصته الرأي العام المصري والعربي الساعات الماضية، وأعادت فتح ملف تصفيات العسكر الجسدية للمعتقلين بالإهمال الطبي ومنع الدواء والطعام حتي تتدهور صحتهم.
الشرقية أون لاين" ترصد أبرز حالات القتل المتعمد بالإهمال الطبي في ضوء التقرير التالي:
عبد العظيم الشرقاوي
أخر من نالوا الشهادة جراء الإهمال الطبي، هو المهندس عبد العظيم أحمد أبوسيف أحمد الشرقاوي، ما تمناه وارتقى شهيداً اليوم نتيجة للإهمال الطبي المتعمد، الذى يتعرض له الآلاف من المعتقلين القابعين فى سجون الانقلاب .
واعتقل الشرقاوى بتاريخ 2 يونيو 2015 بعد أن ظل مطلوبا لدى قوات أمن الانقلاب عقب الانقلاب العسكرى الدموى الغاشم بتاريخ 3 يوليو 2013 حيث وضع فى سجن العقرب قيد الحبس الإنفرادى فى ظروف احتجاز تتنافى مع أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.
وفي 23 نوفمبر 2016، أصيب شهيدنا، بجلطة دماغية في سجن العقرب، ورفضت إدارة "العقرب" في البداية عرضه على طبيب السجن أو نقله لإحدى المستشفيات لتلقي العلاج المناسب، إلا أنها قامت لاحقا بنقله للمستشفى بعد تدهور حالته الصحية.
نقل الشرقاوى منذ ما يزيد عن شهر من سجن العقرب لسجن مديرية الأمن ببنى سويف واحتجز خلال الأيام السابقة بمقر جهاز الأمن الوطني ومنع عنه علاجه والطعام الذى يتناسب لحالته الصحية، ما تسبب فى تدهور حالته الصحية بشكل بالغ لينقل إلى المستشفى العام وهو يصارع الموت لتفيض روحه إلى بارئها وهي تشكو إلى الله ظلم العسكر.
فريد إسماعيل... جنازته تتحول إلى تظاهرة غاضبة
واجه القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، فريد إسماعيل، المعاناة نفسه قبل وفاته، إذ كان مريضاً بفيروس الكبد الوبائي ج (أو "فيروس سي") ومات في 13 مايو 2015 بعدما دخل غيبوبة كبدية داخل زنزانته الانفرادية بسجن العقرب شديد الحراسة بعد قضائه حوالي عامين في الحبس الاحتياطي منذ 2 سبتمبر 2013 وحتى وفاته.
وتحولت جنازته بمسقط رأسه بمحافظة الشرقية في دلتا مصر، إلى تظاهرة معارضة للنظام المصري، شارك بها المئات، وحصل أيضاً إسماعيل، على حكم بالبراءة، بعد عام من وفاته في السجن.
أبو بكر القاضي.. موت هادئ في صعيد مصر
توفي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، أبو بكر القاضي، في سجن في محافظة قنا، جنوبي مصر، من جراء "إهمال طبي". خرجت جنازته وسط حالة من الاستنفار الأمني، خشية حدوث مناوشات من قبل المشيعين، الذين بدورهم رددوا هتافات مناهضة لقوات الجيش والشرطة.
القاضي البالغ من العمر 46 عاماً، كان يعمل محاسباً بمصنع سكر قوص، وكان يعاني من ورم سرطاني في المعدة. دخل السجن عقب اتهامه مع آخرين في قضية اقتحام وتحطيم محطة السكك الحديدية بقنا في يوليو 2013.
الغزلاني
كما استشهد محمد الغزلاني والذي اعتقل اثناء اقتحام مدينة كرداسة بمحافظة الجيزة، وكان يعاني الغزلاني من العديد من الأمراض التي تحتاج إلي رعاية طبية، حيث كان يعاني من الضغط والسكر والقلب والكبد، فضلا عن إصابته بشلل في الجزء السفلي من جسده أدى إلى جلوسه على كرسي متحرك.
زكي أبو المجد
واستشهد المعتقل زكي أبو المجد أحمد، 45 عامًا، داخل مستشفى سجن طره، جنوب القاهرة.
وكان زكي قد أجرى عملية بتر لساقه في مستشفى قصر العيني، منذ أسبوعين، إلا أن السلطات الأمنية أمرت بنقله إلى مستشفى سجن طره، بعد يوم من إجراء العملية الجراحية، رغم تدهور حالته الصحية.
واعتقل زكي في السابع من يناير الماضي من منزله في منطقة حدائق المعادي، جنوب القاهرة، رغم إصابته بغرغرينا السكري.
محمود عبد الهادي
واستشهد المعتقل، محمود عبد الهادي (59 عاما)، نتيجة ارتفاع في ضغط الدم في سجن طره، وفي الشهر نفسه وبتاريخ 18 مارس 2014.
طارق الغندور
واستشهد الدكتور طارق الغندور، أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بطب عين شمس، إثر إصابته بنزيف حاد بدوالي المرئي، داخل سجن طرة، استمر لـ 6 ساعات حتى تم نقله إلى معهد الكبد في شبين الكوم بالمنوفية.
منع الدواء داخل سجن دمنهور
كما استشهد رضا عبد الفتاح محمود الذي يبلغ من العمر 52 عامًا داخل السجن دمنهور بسبب رفض علاجه، حيث أكد تقرير مفتش الصحة أن سبب الوفاة هو فشل بوظائف الكبد، وهبوط حاد بالدورة الدموية.
أبو ركبة
وفي محافظة الاسكندرية استشهد سامي محمود إبراهيم أبو ركبة بمنطقة المعمورة بمحافظة الإسكندرية، حيث ارتقى نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من إدارة سجن طره، فقد جاءته أزمة صحية فجرا، وتم الطرق على باب الزنزانة دون جدوى، وذلك حتى العاشرة والنصف صباحًا، بعدها تم أخذه إلى عيادة السجن وتوفي بعد وصوله إلى هناك.
جمعة حميدة
واستشهد المعتقل جمعة علي حميدة (64 عاما)، والمعتقل في سجن برج العرب، نتيجة الإهمال الطبي وعدم تلقيه العلاج اللازم ، وبحسب تصريحات محاميه فإنه كان يعاني من تدهور حالته الصحية نتيجة ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري والتهاب الكبد الوبائي، وعلى الرغم من ذلك رفضت سلطات الانقلاب نقله إلى المستشفى، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة داخل زنزانته.
صابر الطلخاوي
كما ارتقي صابر عبد السيد الطلخاوي، نتيجة الإهمال الطبي داخل سجن برج العرب في الإسكندرية، ومنعه من تلقي العلاج، كما توفي المعتقل محمود محمد الصغير، 39 عاما، داخل سجن برج العرب.
عبد الوهاب محمد
وفي محافظة المنيا بالصعيد، توفي عبد الوهاب محمد عبد الوهاب 46 عاما فلاح من معارضي حكم العسكر، وكان محبوسًا احتياطيا داخل سجن المنيا العسكري؛ حيث توفي نتيجة الإهمال الطبي بعد إصابته بغيبوبة بسبب بمرض السكر.
صفوت خليل
وفي المنصورة استشهد الدكتور صفوت خليل بسجن المنصورة العمومي، وكان يعاني من مرض السرطان ويحتاج للعلاج الكيماوي مع بتر جزء من قدمه قبيل اعتقاله، دون مراعاة لمرضه، ودون تقديم ما يناسب حالته داخل المعتقل.
خالد سعيد
وفي بني سويف استشهد المعتقل خالد محمد سعيد، بسبب استمرار منع سلطات سجن بني سويف، جنوبي مصر، الدواء عنه منذ اعتقاله.
وكانت سلطات الانقلاب قد اعتقلت سعيد في 2014/1/13، أثناء زيارته لابنيه أحمد ومحمد المعتقلينن وتم تحويله إلى محاكمة عسكرية.
وكانت الحالة الصحية لسعيد شهدت تراجعا خطيرا إثر منع الدواء عنه، ومنع تحويله للمستشفى، حيث كان يعاني من تضخم في الكبد والطحال بجانب معاناته من الإصابة بفيروس سي.
أحمد الخطيب
كتشف الأطباء أن أحمد مصاب بسرطان الدم، وفشلت تحاول الأسرة في نقله إلى معهد الأورام لإجراء تحاليل وفحوصات استكمالية من أجل البدء في العلاج، حتى راح شهيدا.
بدأت قصة الخطيب في أكتوبر 2014، عندما ألقت قوات الأمن القبض عليه وأحالته إلى النيابة بتهمة الانتماء إلى جماعة محظورة؛ واحتجز أحمد على ذمة القضية لعام ونصف، ثم حكم عليه بالسجن عشر سنوات.
أضف تعليقك