قبل أيام كانت ذكرى مذبحة رابعة وما لحق بها في النهضة عند جامعة القاهرة وفي قلب ميدان رمسيس بجامع الاستقامة، ثم المظاهرات السلمية التي ترفض حتى الانقلاب والتي تمت مواجهتها بالضرب في المليان وراح ضحيتها المئات من الأشخاص.
وهناك قول شهير عن بلادي يقال فيه إن كل شيء ينسى في مصر بعد حين! ولا أعتقد أبدا أن تلك المذابح يمكن نسيانها بسهولة فلم يسبق لها مثيل من قبل حتى في أشد العصور ظلاما وتلك هي الخاطرة الأولى.
وأقول للمجني عليهم من شعب بلادي إياكم والانتقام واللجوء إلى العنف فهذا لن يجدي بل يزيد الموقف اشتعالاً وعلينا بالصبر حتى ننجح في الإطاحة بحكم العسكر وتشرق شمس الحرية في بلادي، وبعدها لن يفلت مجرم من العقاب ويتم محاسبة كل من شارك في تلك المذابح بعدما يتم التخلص من الاستبداد السياسي الجاثم على أنفاسنا!! وقد تقول في المشمش يا عمنا.
الحكم الجائر يزداد كل يوم رسوخا في أرض بلادي.. وانا أخالفك الرأي والأمل كبير وإذا أفلت المجرم من عقاب الدنيا ففي انتظاره حساب عسير في الآخرة بإذن الله ، لكن اطمئن يا أخي فالشعب المصري معروف بمفاجأته ويفاجئ الطغاة من حيث لا ينتظرون.
وأخيرا أقول لأعداء الإخوان والتيار الإسلامي احترس جدًا من التهوين بشأن ما جرى في رابعة وملحقاتها وتقول وإيه يعني! فإن فعلت ذلك فقدت إنسانيتك وتدخل في زمرة المتطرفين وهم أنواع.. هناك التعصب الإسلامي الذي يهلل للمذابح التي تحدث لأعدائه من العلمانيين وترى من يؤيد المذابح ضد الإسلاميين بحجة تنظيف البلاد منهم على حد قوله وهذا تعصب شديد وإحدى البلاوي التي تشكو منها بلادي.
أضف تعليقك