أعلنت الخارجية المصرية في حكومة الانقلاب استضافة اجتماع يضم إليها وزيري خارجية والأردن وفلسطين، اليوم السبت 19 أغسطس 2017؛ استعدادًا لصفقة القرن الأمريكية لتسوية غامضة للقضية الفلسطينية والتشاور لتنسيق مواقفها قبيل زيارة مرتقبة لوفد أمريكي إلى المنطقة.
وتتلخص "صفقة القرن" الأمريكية أو "خطة ترامب"، التي يعاونه فيها الخائن عبدالفتاح السيسي والسعودية والإمارات، على تحييد المقاومة الفلسطينية، واتهام حماس بالإرهاب، وفرض 9 شروط على السلطة الفلسطينية لقطع علاقتها بحماس.
كما تشترط الخطة الأمريكية تحت إشراف ترامب تسوية شكلية للقضية الفلسطينية، تتضمن قبول السلطة الفلسطينية باتفاق يتضمن تبادل أراضٍ وتنازلات، يتبع هذا فتح المجال الجوي بين إسرائيل ودول الخليج وتبادل السلع والبضائع تمهيدًا لتبادل العلاقات الدبلوماسية.
ويضم الوفد الأمريكي، الذي يصل إلى المنطقة خلال أيام، كلاً من المبعوث الأمريكي لعملية السلام جيسون جرينبلات، وجاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، ودينا باول نائب مستشار الأمن القومي للشئون الاستراتيجية، وسيقوم الوفد بجولة شرق أوسيطة سيزور خلالها دولاً في الخليج أيضًا.
وصفقة القرن هي صفقة يقودها بشكل غير معلن الرئيس الأمريكي ترامب وأقطاب عربية، بينها السعودية ونظام الانقلاب في مصر، وتم التطرق إليها خلال القمة العربية الإسلامية الأمريكية الأخيرة بالرياض.
وتنطلق في مرحلتها الأولى من رعاية وضمانة أمريكية للتسوية مع التزام كامل بمبدأ حل الدولتين والإقرار لإسرائيل بحدود جدارها كخطوة أولى، وأن تعاد قراءة الحدود ومشروع تبادل الأراضي وفق خريطة باراك (1.9 %) أو أولمرت (6.5 %)، أو خريطة جديدة قد تصل إلى 12 %.
ويقابل ذلك حسب زعهمهم التزام "إسرائيلي" بوقف الاستيطان خارج "الكتل الاستيطانية"، والتزام دولي وعربي برعاية الاقتصاد الفلسطيني مع إعادة النظر في اتفاق باريس الاقتصادي، وأن تستمر السلطة في منع ما يسمى "العنف والتحريض"، ويستمر التنسيق الأمني بإشراف طرف ثالث (أمريكا)، والسماح للجيش "الإسرائيلي" بالعمل في الضفة الغربية.
والمرحلة الثانية لـ"صفقة القرن" تشير في اتجاه مشروعيْ "يوشع وآيلاند" والتي تقوم على تنازل الفلسطينيين عن مساحة متفق عليها من الضفة (الكتل الاستيطانية) وجزء من غور الأردن، كما تتنازل مصر عن جزء أراضي سيناء بموازاة حدود غزة وسيناء، وستحصل من "إسرائيل" بالمقابل على مساحة مساوية من وادي فيران جنوب صحراء النقب.
وضمن هذه الصفقة عُقد في 21 فبراير 2016 بالعقبة الأردنية، وفق تسريب لصحيفة "هآرتس"، لقاءٌ رباعي بين بنيامين نتنياهو وجون كيري والخائن عبد الفتاح السيسي وعبد الله الثاني، ناقش أفكارًا جديدة للحل على أساس من "يهودية الدولة" وتبادل الأراضي، لكن الجميع أنكروا هذا الاجتماع عدا نتنياهو.
بعد عام وفي 12 فبراير 2017؛ أعلن عضو حزب الليكود أيوب قرا أنه أثار مع نتنياهو مقترح دولة فلسطينية في سيناء وفق "خطة السيسي"، لتعبيد طريق السلام الشامل مع "الائتلاف السني" حسب وصفه، وقال إن نتنياهو سيعرض المقترح على الرئيس الأمريكي دونالد ترمب
أضف تعليقك