منذ ثانية واحدة
قال الداعية عادل العلمي إنّ رئيس الجمهورية التونسية الباجي قائد السبسي ومفتيها عثمان بطّيخ "إذا ماتا ولم يتوبا فلا يغسّلا ولا يكفّنا ولا يصلّى عليهما ولا يدفنا في مقابر المسلمين"، على إثر البدء في إجراءات تقنين زواج التونسية المسلمة بالأجنبي غير المسلم والمساواة في الميراث بين الذكر والأنثى.
وكان رئيس الجمهورية التونسية قد ألقى يوم أمس كلمة بمناسبة عيد المرأة قرّر فيها إجراء مراجعات قانونية من شأنها أن تسمح للمرأة بالحق في الميراث بمثل نصيب الرجل، إلى جانب الحق في الزواج ممّن يدين بغير دينها، وهو ما أثار جدلاً واسعاً في صفوف النخب والأحزاب التونسية يتواصل إلى الآن.
جدل إرتفع سقفه مع تصريح مفتي الجمهورية عثمان بطيخ اليوم الذي قال فيه إنّ رئيس الجمهورية هو أب كلّ التونسيين وأنّ خطابه "لامس عقل التونسيين ووجدانهم" وأنّ الذي دعا إليه لا يتعارض مطلقا مع العقيدة الإسلامية ولا يتناقض معها.
وكان عثمان بطّيخ قد صرّح سابقا (منذ سنة تقريبا) بأنّ نصوص الميراث في القرآن والأحاديث واضحة وبيّنة ولا تحتاج إلى اجتهاد أو تأويل، عندما طرح النائب السابق والوزير الحالي السيد المهدي بن غربية نفس الموضوع، بأن طالب بالمساواة في الميراث في البرلمان التونسي، لكنه غيّر تصريحاته مع ما جاءت به دعوات الرئيس الباجي قائد السبسي يوم أمس من تقنين المساواة في الميراث والسماح للتونسية بالزواج من الأجنبي غير المسلم.
أضف تعليقك