الناصر عبد الرحمن أو الشهيد عبد الرحمن ناصر، أحد شهداء مركز أبو حماد في مذبحة رابعة الذين أحرقهم زبانية السيسي، هو الطالب الحالم بمستقبل أفضل لبلاده بعد ثورة يناير.
كان الشهيد عبد الرحمن طالبا متفوقا ملتزما دينيا بارا بوالديه مساعدا لأبيه رافضا لانقلاب العسكر على أول رئيس مدني منتخب من قبل المصريين.
كتب عنه واحد من عاشوا معه قبل استشهاده، قائلا:
لماذا حرقوه!
عبد الرحمن ناصر
الحالة الاجتماعية؟!
طفل طموح جدا محب لبلاده كثير..
كان ملتزم دينيا وأخلاقيا لم يذكر أنه
ضايق أحد في يوم ما....................
طالب من المفترض أن يكون بين أهله
يستعد لعامه الثاني في الجامعة....
التي طالما أن يتمني كثيرا دخولها.
كان من المفترض انه كان يحتضن أمه
اليوم ويقبل يداها في وطن يكرم كوادر
وطنه
أكبر إخوته كان كل إجازة يخرج
مع والده يعمل بالرخام ليساعده .....
كان سند والده
الدراسة؟!
طالما حلم أن ينال كلية السياسة والاقتصاد
لإنقاذ بلاده من تجار السياسة الذين تاجروا
ببلاده
كان يتمتع بالهدوء والسكون لا تكاد أن تسمع له صوتا أبدا
ملتزم جدا في دراسته ومنظم لوقته جدا
كان يحبه مدرسينه كثيرا وكان الثاني على الصف الثاني
الثانوي الشعبة الأدبية وهذه آخر شهادة قبل
شهادة الوفاة أبي ان يعطيها له الطاغوت.....
لماذا قتلوه؟!
كان من الحاملين جراح أمتهم الإسلامية......
ذو معرفة بدينه .. أعطته الثورة آمالا كبيرة....
فطفل بمثل هذه المواصفات
في بلادنا هذه حقا لا يستحق الحياة...............
ما هي جريمته؟!
كان مثله مثل ملايين المصريين وتمسك بالرئيس
مرسي والديمقراطية ولكنه لم ينزل ويقاتل بل
أبى وقال الحكم للصناديق وكلٌ حر ف رأيه........
ففعل فعلة شديدة الإجرام من وجهة نظر الطاغوت
وعملائه نزل ميدان رابعة العدوية
وهنا تبدأ الحكاية
#بطل_الحكاية
"عبد الرحمن ناصر أسرع واحد دخل حياتي
وأسرع واحد خرج منها ومدة معرفتي والاحتكاك
المباشر بيني وبينه لا تدوم أكثر من شهرين ولكن
حجم تأثيرها كبير في حياتي
عبده كان من أوائل الناس اللى نزلت ميدان رابعة العدوية
لا للتخريب كما ذكر الإعلام كثيرا ونشر في عقول المرضي
ولكن للاحتكام للصناديق والتوقف عن المهزلة
والفوضى والتخريب
من أجمل صفاته كان كل لما ناس تموت كنت القيه مهموم جدا جدا جدا سواء
معارضين أو مؤيدين وقتها اسأله مالك يا ابني يقولي
ناس سبقتني للجنة هما احلي مني في حاجة عشان
هما يموتوا وأنا أفضل عايش ليه الدم دا كله بيسيل؟!
حقيقي كان شخص مختلف كثيرا ........................
كنت من أشد معارضي محمد مرسي وكنت أكرهه
كثيرا ولكن علمني درس لن أنساه طيلة حياتي لا تسمع
ولكن شاهد بأم عينك أول مرة أنزل ميدان رابعة
كانت معه وراني الحقيقة بجد مش الكلام اللي الإعلام
كان يردده وراني حقيقة الناس هناك وازاى هما سلميين
عرفني أن في حلول كتيرة غير إننا نقتل بعض
منها التوقف عن الفوضى والاحتكام لصوت الصناديق...
ورأى الأغلبية يمشي لكن ابتعاد العسكر عن السياسة
دا مش مجاله...... وعرفت حقايق كتير...
وفي فترة ال 45يوما بتوع الاعتصام كان دائم الاتصال بي
وبنطمن ع بعض دايما كنت ألاحظ فيه الغيرة الشديدة
على دينه ففي يوم قبل استشهاده بعشرة أيام تقريبا
ذهب أبوه وأمه إلى رحلة عمرة فكان شديد الحزن لدرجة
أني لم أره حزين بهذه الدرجة في يوم أبدا فكان حزين
بسبب ازاى ابويا وامي يروحو وميخدونيش معاهم لكنه..
اقتنع انه اكبر إخوته ولازم حد يراعيهم بعد أبوه وأنه سنده
فقرر يقوم بالمهمة دي وياخد ثواب عمرة فكانت قد دقت
العشرة الأواخر وأن من يقرأ القرآن من بعد الفجر حتي الشروق
له ثواب عمرة كاملة والحسنات في العشرة الأواخر ورمضان تتضاعف
ليعود أبوه من العمرة وأول كلمة يقولها له بانفعال شديد من أنت
عملت عمرة واحدة أنا عملت عشر عمرات
تعجب أبوه كثيرا
وقال ازاي طيب قاله مش الى بيقرأ القرآن من بعد الفجر حتي الشروق له ثواب عمرة؟! قاله ايوه قاله أنا عملت 10عمرات بقا
وهذه كان آخر رمضان له مع أبيه واستعد للقاء وجه الله..
وحمل حقيبته بها بعض الملابس والأطعمة وليس السلاح والذخيرة
ومصحف ونزل إلى رحلة اللا عودة إلي ميدان رابعة العدوية
كان قبل فض الاعتصام بأيام قليلة جدا ...........
وبعد نزوله بحاولي ثلاثة أيام بدأت الفاجعة بدا فض الاعتصام
وقبل أن يستشهد أبي الله أن يستشهد دون كشف الحقيقة
فأحدث اتصالا بيني وبينه الساعة 12ظهرا وقت فض الاعتصام
يقول لي إسلام الضرب شغال علينا من كل مكان والأطفال والنساء
بتموت ومحدش عارف يخرج من شدة الضرب ومحصرنا
ليكسر كذب ما كان يروجه الإعلام أن هناك ممر آمن لخروج
المعتصمين بعيدا عن من ادعي إنهم مسلحين
لتنقطع جميع أخباره الساعة 2ظهرا
لتبدأ رحلة البحث عليه بين الموتي والمصابين
فوجدنا جثته بعد الفض بيومين لم يجد حتى ثلاجة موتي
يوضع فيها رحمة به
كان ملقي ع رصيف الشارع قطع الثلج
غطاه به من تبقي من المعتصمين ع قيد الحياة حتى يؤخروا
التعفن وجثته مكتوب عليها عبد الرحمن عبد الناصر
لتبدأ رحلة المعاناة والبحث فكانت جثته محرقة بالكامل
لا يبان منها أي ملامح تدل أنه هو وظل في تعداد المفقودين
يومين كاملين ليريح الله قلب أبوه ويلقى جزء من بطاقته
التي أحرقت مع جسده".
أضف تعليقك