الشهيد أحمد عبد الدايم الملقب بـ"رسام رابعة"؛ حيث كان يتوافد إليه الأطفال من معتصمي ميدان رابعة العدوية، ليرسم على أيديهم عبارات الجهاد والصمود والثورة، فكان مدرسا للتربية الفنية في مدينة أبوكبير بمحافظة الشرقية، وانضم عبد الدايم إلى كتيبة شهداء رابعة أثناء مشاركته نقل المصابين إلى المستشفى الميداني.
"الشرقية أون لاين" حاورت زوجة الشهيد لتسرد لنا قصة بطولة "رسام رابعة" فيما يلي:
*في البداية كيف استشهد أحمد في رابعة؟
أصيب أثناء قيامه بنقل المصابين إلى المستشفى الميدانى برصاصة من قناص دخلت من أعلى الصدر من الجهة اليسرى وخرجت من أسفل الظهر
*بعد استشهاده كيف استقبلتي النبأ؟
الله سبحانه وتعالى أنزل الصبر السكينة على قلبي أخذت أولادي محمد و رؤى، في حضنى وشعرت بفرحة من أجله لأنه كان يطلبها من الله بصدق ويلح في طلبها.
و كان دائماً يحدثني عن الشهادة في سبيل الله، فلماذا لا أفرح وقد أعطاه الله ما تمنى إلا أن ألم الفراق كان هو الأصعب على قلبى.
*أين استلمتي الجثة؟
أنا لم أذهب لاستلام الجثة بل ذهب إخوته وزوج أختى كان محامياً وساعد إخوته في عمل اللازم لإخراج الجثة....فقد لقي ربه بمستشفى التأمين الصحي.
*أسردي لنا كيف كانت رحلة نضال أحمد في رابعة؟
أحمد كان ضمن مجموعة تأمين الميدان، و كان يساعد أقرانه في كل شيء وكان يرسم على جدران رابعة وعلى وجوه الأطفال.
لقد علم أن أحد يرسم على وجوه الأطفال ويأخذ مقابل ذلك الرسم، فأحزنه ذلك وبدأ هو يرسم على وجوه الأطفال بدون مقابل كان خيراً يؤثر الآخرين على نفسه كان ضمن المسيرات التي تخرج من رابعة، فقد أصيب في ماسبيرو بطلقات خرطوش في قدمه وحضر أحداث المنصة وبكى هذا اليوم لأنه لم يكن شهيدا، و لم يكن يعلم أن الله يؤجله ليوم أعظم.
*الشهيد كان ملقب برسام رابعة.. كيف ترين هذا اللقب؟
لقب يليق به لأنه كان يحاول رسم البهجة والفرح على وجوه وأيدي الأطفال.
*ألم تحذريه من الاستمرار في الاعتصام رغم الخطر؟
لا لم أحذره ولم أمنعه يوماً ما كنت أخاف عليه فقط، لأنني أعلم أنه يعمل ذلك للجهاد في سبيل الله وفي سبيل إعلاء كلمة الحق.
بعد مرور 4 أعوام على استشهاده، كيف تحيون ذكرى الشهيد؟
نحيي ذكرى الشهيد بالتعلق بحبل الله و بإكمال ما بدأه والعمل من أجل الإسلام ورفعته وإعداد أولادى ليكونوا خير خلف لوالدهم، وأن نتحلى بالصبر إلى أن نأخد القصاص ممن قتلوه، الذين أفسدوا عليه دنياه وأفسد عليهم آخرتهم.
*ما هي أمنيات أحمد قبل استشهاده؟
أمنية الشهيد هي لقاء الله عز وجل شهيدا من أجل رفع راية الإسلام خفاقة عالية وها قد نالها من الله عز وجل
*ما هي رسالتك للمصريين في طريق الصمود والنضال باعتبارك زوجة لشهيد قدم حياته في سبيل الله والحرية؟
لن نستكين والنصر مع الصبر، وديننا يستحق أكثر من ذلك، الحق لن يضيع بالعمل والسعة الصبر اتحدوا تنتصروا وأخلصوا في أعمالكم تنتصروا وتوحدوا، واعلموا أن الله مع المحسنين .
وموتوا على ما مات عليه رسولنا صلى الله عليه وسلم والصحابة، اثبتوا فأنتم على الحق والنصر قادم لا محالة، وإن شاء الله مكملين لأخر نفس فينا لن يرهبنا الموت أو الاعتقال.
أضف تعليقك