كشف إعلام الاحتلال الصهيوني، عمالة قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي منذ وصله إلى الحكم في 2014، بعد انقلاب الثالث من يوليو 2013، على الرئيس "محمد مرسي"،والذى اعتبرته بمثابة انتصار كبيرة لدولة "إسرائيل"، ودأب الإعلام العبري على وصفة بـ"الحليف الاستراتيجي".
صحيفة "يورشليم بوست" الصهيونية، نشرت تقرير اليوم "الثلاثاء"، أشادت خلاله بسياسات قائد الانقلاب العسكري وقالت إن "الأوضاع في مصر مستقرة تحت إدارته، ويلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على استقرار (تل أبيب)".
واعتبرت "الصحيفة" أن"سلطات الانقلاب لها مصلحة في الترويج للتطبيع بين "إسرائيل" والدول العربية الأخرى؛ حتى لا تبقى مصر الدولة العربية الوحيدة، التي تتعاون عن كثب مع كيان العدو الصهيوني".
كما أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم، أيضا أن المحافظة على هذا التعاون العسكري والأمني مع مصر أهم من السعي لإعادة فتح السفارة الإسرائيلية في القاهرة، المغلقة منذ ديسمبر 2016.
أمن "إسرائيل" أولًا
محطات الخيانة
وجاءت رحلة التقارب الصهيوني مع الانقلاب في مصر، عبر محطات عديدة منذ صعود "السيسي" على عرش الحكم في 2014، وصفتها صحف صهيونية بـ "الأكثر متانة من أي نظام سبق"، خاصة في الجانب الأمني ومكافحة الإرهاب في سيناء.
وخلال استقبال عبد الفتاح السيسي، خلال استقباله أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي في أكتوبر 2015، شدد على على أن السلام العادل والشامل مع الاحتلال الصهيوني.
"السيسي" وصف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في منتصف العام الماضي، بأنه "زعيم صاحب قوة جبارة لا تمكنه فقط من قيادة إسرائيل، ولكن تطوير المنطقة كلها والعالم".
كما علّق رئيس كيان الاحتلال "رؤوفين ريفلين"، على لقاء السيسي بزعماء التنظيمات اليهودية الأمريكية قائلا: "الرئيس السيسي حمى مصر من الأصولية، وحال دون تحولها إلى دولة شريعة".
ومع اقتراب انتخابات 2018 الرئاسية تغير الوضع نحو القلق على مصير الحليف "السيسي"، فالمتابعات الصهيونية الدقيقة للشؤون المصرية الداخلية تشير إلى عديد التهديدات التي تواجه النظام لعدة أسباب.
وأبرزها تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وسخط الشعب من النظام، لذلك سارعت تل أبيب لتكثيف المساعدات الاقتصادية والعسكرية والاستخبارية والسياسية لنظام "السيسي"، من أجل تمكينه.
رغبة حميمية
والعام الحالي نشر معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة "تل أبيب" دراسة بعنوان "النظرة المصرية تجاه الشرق الأوسط الجديد"، قالت: "السيسي أعلن أن علاقات مصر وإسرائيل في طريقها لأن تكون أكثر حميمية إذا تمّ حل القضية الفلسطينية".
وتشير الدراسة إلى أن سياسة "السيسي"تجاه"إسرائيل" تشكل اختراقا للصراع العربي تمهيدا لحل القضية الفلسطينية، بحيث تصبح "إسرائيل" جزءً من محور إقليمي يضم مصر وعددا من الدول العربية الأخر.
أضف تعليقك