قصة استشهاده
ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺃﻧﻬﻰ ﺿﺮﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻝـ((ﺍﻟﻄﺮﻭﻣﺒﻴﻄﺔ)) ﻛﻤﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ من يوم استشهاده...ﺛﻢ ﺟﻠﺲ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻴﺠﺪ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻓﻲ ﻋﺰﻣﻪ ﻃﺎﻗﺔ ﻭﺣﻤﺎﺳﺔ، ﻓﺬﻫﺐ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﺇﻟﻰ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻤﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﺷﺒﺮﺍ ﻟﻴﻬﺘﻒ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻳﻜﻤﻞ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻭﻣﺒﻴﻄﺔ... ﻭﺻﻞ الشهيد ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺗﻪ ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ...وﻛﺎﻥ ﻣﺘﻔﻘﺎ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﺟﻊ ﻳﻮﻡ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻩ ﺑﻌﺪ 4 أﻳﺎﻡ ﻣﺘﻮﺍﺻﻠﺔ ﻣﻌﺘﺼﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ... لكن رصاصات الغدر طالته فى ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ...ﻭﻣﺎﺕ ﺷﻬﻴﺪﺍ.. وﺃﻭﻓﻰ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺑﻮﻋﺪﻩ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﺭﺟﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ...ﻟﻜﻨﻪ ﺭﺟﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺄﻓﻀﻞ ﻛﺮﺍﻣﺔ..ﺭﺟﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﺣﻴﺎ ﻟﻸﺑﺪ".
ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺎﻫﺪﻩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ﻳﻤﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ... حتى أن والده تحدث مع الدكتور صلاح سلطان على الهواء وأبلغه بخبر استشهاده.
ﻋﺎﻳﺪﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺯﻣﻼﺋﻪ ﻓﻲ أﻟﺘﺮﺍﺱ ﻧﻬﻀﺎﻭﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺣﻼﻣﻪ ﻛﺄﺑﺴﻂ ﻣﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ...
حتى إنهم أبكوا ﺩﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﻗﻪ.
ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻗﺼﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻟﺸﻬﺪﺍﺀﻧﺎ ﺍﻟﺬﻥ ﺗﻤﻨﻮا ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺻﺪﻗﻮا.. ﻗﺼﺔ ﻟﺪﻣﺎﺀ ﺭﻭﺕ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻮﻃﻦ... ﻗﺼﺔ ﻟﺠﻴﻞ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ..ﺭﺃﻱ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﻭﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ...ﺟﻴﻞ ﺗﺮﺑﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺣﺮﺍ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ...
ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼ...ﻓﺒﻠﻐﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ....ﻭﻓﻘﻂ
أضف تعليقك