انقلبت صحيفة "اليوم السابع" التي يرأسها خالد صلاح أبرز صحفيو الانقلاب العسكري على أبناءها، حيث أجبرت الصحفية 4 صحفيين على التوقيع بطلب الحصول على أجازة جبرية لمدة عام بدون راتب بسبب موقفهم المعارض لاتفاقية "تيران وصنافير"
ومساء أمس نشرت صحيفة الأخبار اللبنانية أمس، خبر يفيد بأن الصحفيون ماهر عبد الواحد، وعبد الرحمن مقلد، ومدحت صفوت، وسمر سلامة، العاملين باليوم السابع، تم إجبارهم على تقديم طلب إجازة من دون راتب لمدة عام، جراء كتاباتهم منشورات على "فيس بوك" يدافعون فيها عن مصرية الجزيرتين.
وفي مايو الماضي اعتقلت قوات أمن الانقلاب الصحفي عبد الرحمن مقلد، على خلفية تظاهر عدد من الصحفيين والنشطاء السياسيين، أمام النقابة لإعلان رفضهم التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، تزامناً مع موافقة اللجنة التشريعية بمجلس النواب على مناقشة اتفاقية إعادة تعيين الحدود مع المملكة العربية السعودية.
مصادرة وحجب
ومنذ الانقلاب العسكري، في الثالث من يوليو 2011، تشهد مصر حملات للتضييق على الصحف والمصادرة والحجب، كسياسة متبعة مع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، حتى طالت إجراءات التضييق تلك التي ساندت بيان السيسي، ودعمته ومنها من كتب بها السيسي مقالات.
وفي أبريل الماضي، صادرت السلطات، عدد صحيفة "البوابة" المقربة للنظام، لمطالبتها بإقالة وزير الداخلية مجدي عبد الغفار على خلفية تفجيري كنيستين شمالي مصر، أسفرا عن مقتل 46 شخصا وتبناهما تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال رئيس التحرير التنفيذي لموقع "البوابة نيوز" على الإنترنت أسامة العنيزي إن "الرقيب (الأمني) في المطبعة صادر عددمن الصحيفة الورقية بسبب مطالبتها بإقالة وزير الداخلية على خلفية تفجيري كنيسة مار جرجس في محافظة الغربية والكنيسة المرقسية بمحافظة الإسكندرية".
وأضاف العنيزي أن تفجيري الكنيستين يستوجبان محاسبة المسؤولين، ولذا حملت الصحيفة في عدد اليوم "وبشكل واضح المسؤولية لوزير الداخلية ولذلك طالبنا بإقالته".
وسبق قرر الانقلاب، التحفظ على أموال الصحفي مصطفى صقر، مالك صحيفتي "البورصة" و "الديلي نيوز- إيجيبت"، وآخرين بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، على الرغم من تأييدهما المباشر لعبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب لعسكري
وجاء التحفظ على أموال مالك جريدة "الديلي نيوز- إيجيبت" اليومية الصادرة باللغة الإنجليزية، رغم أن هذه ه الجريدة بالتحديد اختصها عبد الفتاح السيسي بكتابة مقال عن السياسات الاقتصادية للبلاد.
أبو هشيمة رجل السيسي
يأتي ذلك في إطار سيطرة أحمد أبو هشيمة رجال الأعمال المؤيد للانقلاب العسكري على الاعلام ، بشراء نصف أسهم جريدة اليوم السابع، التي كانت مملوكة لمالك عبارة "السلام 98"، ممدوح إسماعيل، الهارب خارج مصر.
و توسعت إمبراطورية أبو هشيمة الإعلامية بعد استحواذه على قناة النهار الفضائية، ليعود من جديد بصفقتي استحواذ على مجموعة قنوات "ON TV" و الجريدة الأسبوعية "صوت الأمة".
وأخيرًا قرر أبوهشيمة الاستحواذ على 50% من شركة مصر للسينما أمس والمملوكة لرجل الأعمال كامل أبو علي.
أضف تعليقك